سياسيات بريطانيا عدوّات للجمال والأناقة
على عكس بريطانيا، يبدو أن لدى الفرنسيين حسناوات كثيرات لضمهن الى الحكومة. وكانت صورة كريستين كيلي(39عاما) التي تم اختيارها حديثا لمنصب وزير المقاطعات الفرنسية لما وراء البحار دليلا علي ذلك، حيث بدت وكأنها عارضة أزياء في مجلة للشباب.
يتعين على البريطانيين أن يتحملوا مطالعة صور نساء من أشباه المسؤولات، آن وديكامبن وكلير شورت وباتريشا هيويت، وهذا ليس رأي رجل شوفيني، فقد أكد استطلاع للرأي خاص بجمال النساء العاملات في السياسة أن السياسيات البريطانيات لم يستطعن تحقيق ولو نقطة واحدة مقارنة بنساء العالم.
وكانت في مقدمة قائمة الاستطلاع السياسية لوسيان ليون (30عاما)، وهي بيروفية شقراء تتمتع بابتسامة ساحرة، وتتلوها أخرى من البيرو أيضا. ومن المؤكد أن وزيرة التجارة البيروفية مرسيدس اروز (47عاما) يمكن أن تلفت انتباها كثيرا . وهناك نساء من أوكرانيا، مثل يوليا توميشنكو، وهي أول رئيسة حكومة امرأة، ومن إسبانيا، مثل كايتانا الفاريز، وهي مؤرخة وسياسية، وتقوم بحملة ضد الفساد في بلادها، والإيطالية مارا كافراغنا، وهي وزيرة الفرص المتساوية، والمكسيكية سارا رويز تشافيز، رئيسة الحزب الثوري الدستوري. وحتى استونيا، لها من تمثلها من الشابات، وليس هناك أي ذكر لأية امرأة بريطانية في الـ50 اسم الأولى في قائمة السياسيات الجميلات .
الإيطالية مارا كافراغنا.
لكن، لماذا يحدث ذلك؟
الجواب أن عضوات البرلمان البريطاني ليس من المقبول لهن أن يكن حسناوات، بل إنهن يبذلن ما في وسعهن ليكن عكس ذلك.
وحتى هاريت هارمان، مساعدة رئيس الوزراء غوردون براون، التي تبدو دائما في قمة أناقتها ظهرت قبل أيام في برنامج تلفزيوني في ملابس عادية جدا، ولطالما كانت هذا السيدة المدافعة عن أنوثة المرأة تخشى أن يتم تصويرها وهي في لباس بحر معاصر، ويمكن تخيلها في زي يرجع إلى ما قبل عصر الملك ادوارد.
وتبذل الآنسة هارمان ما في وسعها كي لا تبدو مثيرة أمام الكاميرات، وهي تعتبر قيامها بهذا الأمر مدمرا لصدقيتها، وينطبق الأمر نفسه على سياسيات بريطانيات كثيرة . وحققت السياسية تيريزا ماي، من حزب العمال، اسما كبيرا ليس من خلال وجودها في البرلمان، وانما من خلال شرائها أحذية من طراز «النمر»، وهي ليست بالضرورة الأكثر عملية للمشي، إلا أنها تساعد ماي على تقديم شخصيتها إلى العامة.
الأوكرانية يوليا توميشنكو
وبالنسبة لحزب العمال، فقد فقدنا الراحلة غوينث دانوودي التي وصفت بأنها تشبه بطلة المسلسل التلفزيوني البريطاني رومبول، وحذرت دانوودي من أن الممثلة لمليو ماكيرن التي لعبت دور رومبول يمكن أن ترفع دعوى ضدها لهذا التشبيه. وقالت إنها «ان لم تكن ملكة جمال العالم، فإنها كانت جميلة بطريقة أخرى، ليس أقلها قدرتها على إثارة غضب أعضاء حزب العمال الجدد».