تسفير تلاميذ مصريين إلى أميركا للقاء إسرائيليين

كشف أعضاء في منظمة بذور السلام الأميركية عن وقائع اختيار وتسفير طلاب من مدارس مصرية خاصة إلى الولايات المتحدة، للقاء طلاب وخبراء إسرائيليين بغرض «دعم التطبيع».

وقال أعضاء المنظمة إن مدير ة فرع المنطقة في مصر عزة الشربيني وزعت استمارات المشاركة في مخيم «بذور السلام» في الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى نشر التطبيع مع إسرائيل، وأفادوا بأن طلاب مدارس خاصة، منها مدارس «نفرتاري الدولية ومدرسة «مودرن اديوكيشن» ومدارس «مصر للغات»، تسلموا الاستمارات لملئها وتقديمها عبر الإدارات المدرسية إلى فرع المنظمة، على أن يخوض الشباب اختبارات إضافية، تنتهي باختيار 20 طالباً مصريا للسفر، للقاء الإسرائيليين في مخيم المنظمة التي ترفع شعار «المعاهدات تتفاوض عليها الحكومات، أما السلام فتصنعه الشعوب».

وحسب الجدول الزمني للمخيم، فإن الوفود تقسم في «المخيم الدولي لبذور السلام»، في أوتسفيلد في ولاية ماين الأميركية، إلى مجموعات، على أن يكون نصف المجموعة طلبة عرب والنصف الآخر إسرائيليين وأميركيين، فالمجموعة المشكلة من 10 أشخاص يتم تقسيمها إلى مصري، أردني، ثلاثة فلسطينيين، أربعة إسرائيليين، أميركي، على أن يكون نصفها شباباً والنصف الآخر فتيات، وتعيش المجموعة سوياً طوال فترة المخيم في الأنشطة والنقاشات، وذلك لـ«إيجاد علاقات صداقة قوية بين المشاركين العرب ـ ومن بينهم المصريون ـ والمشاركين الإسرائيليين»، كما أكد لنا طالب شارك في هذا المخيم.

وقال الطالب «أ. هـ»، أحد المشاركين في المخيم، لـ«البديل»: إن فعاليات ينظمها الفرع المصري لـ«بذور السلام» قبل السفر، وأضاف: «هناك تحضيرات قبل السفر، والمنظمة تستدعي أشخاصا لمحاضرة الطلاب عن الصراع العربي الإسرائيلي، ومن المحاضرين الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب، والسفير محمد بسيوني، سفير مصر السابق في إسرائيل، وأساتذة الدراسات الإسلامية من الجامعة الأميركية».

وقال طالب آخر من المشاركين في دورات سابقة إن الوفد الطلابي الإسرائيلي يتم إعداده جيداً، وأضاف: «في المخيم، عرفت أن الإسرائيليين منظمون، وأفكارهم متطابقة مع أفعالهم، كانوا مختارين بعناية، ويعرفون قضيتهم وتاريخهم جيداً، ويعرفون جيداً الصورة التي يريدون أن يصدّروها لنا وللعالم. في المناقشات، كانت آراء الإسرائيليين واحدة، وكانوا يعرفون كيف يساند بعضهم بعضا جيداً، وكيف يكمل بعضهم كلام بعض، هذا معناه أنه تم تجهيزهم في مكان واحد ومن شخصيات واحدة».