المعارضة الجورجية تدعو إلى «عصيان مدني»
دعت المعارضة الجورجية أمس إلى حملة عصيان مدني للضغط على الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الذي تطالب باستقالته، وقال المعارض كاكا كوكافاء «نظرا لأن ساكاشفيلي رفض الاستقالة قررت المعارضة شن حملة عصيان مدني. المتظاهرون سيغلقون شوارع تبليسي الرئيسية ».
وجاء التصعيد بعد أن أكد ساكاشفيلي أمس إنه لن يرضخ لمطالب المعارضة بالتنحي. وردا على سؤال حول إمكانية رضوخه، قال في مؤتمر صحافي «من الواضح أن الرد على هذا السؤال هو لا». وتحدث الرئيس بينما دخلت الاحتجاجات في شوارع العاصمة تفليس يومها الثاني، ودعا إلى الحوار مع المعارضة، وقال «لا بديل للحوار وتقاسم المسؤولية».
وحث على «الوحدة داخل الطيف السياسي»، وردت قوى المعارضة بالدعوة إلى استمرار المسيرات الاحتجاجية إلى حين نزول الرئيس الذي وصفوه بـ«المستبد» عند مطالبهم واستقالته من منصبه.
وكانت المعارضة الجورجية المنقسمة على نفسها قد رفضت في وقت سابق دعوات ساكاشفيلي للحوار، حيث تحمّل المعارضة ساكاشفيلي مسؤولية الحرب مع روسيا التي كان من نتائجها اعتراف موسكو باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا.
واحتشد نحو 100 ألف مواطن جورجي أول من أمس، في محاولة لاجبار ساكاشفيلي على التنحي، متهمينه بقمع إصلاحات ديمقراطية. وتتزامن التظاهرات مع إحياء جورجيا ذكرى مقتل 20 شخصا، وإصابة مئات الجورجيين على يد قوات الاتحاد السوفييتي السابق عام .1989