صورة تم توزيعها تظهر القراصنة في زورق قبل عملية الكوماندوز الفرنسي في خليج عدن.            أ.ب

القراصنة يهددون القبطان الأميركي وينقلونه إلى مركب جديد

أعلن قراصنة صوماليون يحتجزون منذ اربعة ايام قبطانا اميركيا في زورق في المحيط الهندي امس عزمهم على نقله الى مركب اكثر امنا، وذلك بعد تعثر المفاوضات مع مسؤولين اميركيين، وفيما ابحر قراصنة آخرون بفرقاطة المانية مختطفة وبها افراد طاقمها تجاه مكان احتجاز الرهينة الاميركي لمساعدة رفاقهم في المواجهة مع البحرية الاميركية، في حين قال حلف شمال الاطلسي إن خراطيم مياه احبطت هجوما لقراصنة صوماليين في خليج عدن.

وتفصيلاً، قال عبدي قرض احد قادة مجموعة القراصنة التي هاجمت حاملة الحاويات «مايرسك الاباما» التي ترفع العلم الاميركي، في ايل في منطقة بونتلاند التي اعلنت استقلالها من جانب واحد شمال شرق الصومال، في اتصال هاتفي اجري معه من مقديشو «نفكر في نقل الرهينة الى مركب يحتجزه اصدقاؤنا «القراصنة» بالقرب من غاراكاد لكي نتمكن من الانتظار إن تطلبت العملية وقتاً اطول». واضاف عبدي «اخشى ان تنتهي هذه العملية بشكل كارثي.. وقد تنامى إلينا ان الاميركيين يريدون تنفيذ عملية انقاذ مثل تلك التي نفذها كوماندوس فرنسي»، حين حررت قوات خاصة فرنسية يختا شراعيا فرنسيا واربعة من رهائنه خطفهم قراصنة في خليج عدن قبل ستة ايام. وقتل الرهينة الخامس وهو مالك المركب خلال تبادل اطلاق النار بين القراصنة والقوات الخاصة الفرنسية. كما قتل قرصانان في العملية واعتقل ثلاثة آخرون. واكد عبدي «لا يوجد اي تطور جديد، لانزال في طريق مسدود في المفاوضات مع المسؤولين الاميركيين».

وعرض زعماء عشائر صوماليون امس المساعدة في المفاوضات دون اللجوء الى السلاح، ومن دون فدية خاصة بالافراج عن ريتشارد فيليبس قبطان سفينة الحاويات الذي حاول بلا جدوى ليل الخميس الجمعة الافلات سباحة من خاطفيه.

وفي تحد للبحرية الاميركية أعلن قراصنة على ظهر سفينة ألمانية، ومعهم 24 اجنبيا محتجزين رهائن امس انهم عادوا الى الساحل الصومالي، بعد ان اخفقوا في تحديد مكان مواجهة تشمل اسيراً اميركياً على ظهر قارب نجاة. وكان القراصنة يأملون استغلال السفينة الحاوية الالمانية المخطوفة هاسنا ستافانجير درعاً للوصول الى زملاء قراصنة يحتجزون القبطان الاميركي ريتشارد فيليبس في منطقة بعيدة في المحيط الهندي. وتوجد سفن تابعة للبحرية الاميركية بالقرب من قارب النجاة. وقال قرصان على ظهر السفينة الالمانية إن اسمه سليمان لرويترز «عدنا الى ساحل هارادهيري. لم نستطع تحديد مكان قارب النجاة. كدنا نتوه لاننا لم نستطع العثور على موقع قارب النجاة».

من ناحية ثانية قال عاملون في حلف شمال الاطلسي ان قراصنة صوماليين هاجموا حاوية حمولتها 26 ألف طن ترفع علم بنما في خليج عدن امس، ولكن البحارة على متن السفينة أحبطوا الهجوم برش القراصنة بخراطيم المياه. وقال مسؤولون من حلف الاطلسي على متن سفينة حربية برتغالية تحمي ممرات الملاحة من القرصنة ان قذيفة صاروخية الدفع لم تنفجر سقطت على قمرة قبطان السفينة خلال الهجوم وأطلقت أعيرة نارية على السفينة. وتابع ستيفن جريسماك، وهو أحد مسؤولي الحلف أن القراصنة غادروا المكان بعد استخدام خراطيم المياه ضدهم.

من جهة اخرى افرج عن سفينة ابوعسير النروجية التي تنقل مواد كيميائية والتي خطفها في مارس قراصنة صوماليون وعن افراد طاقمها سالمين.

وقالت شركة سالوس شيبينغ النرويجية المجهزة للسفينة انه تم الافراج عن السفينة، لكنها لاتزال في «مياه خطرة». واضافت ان جميع افراد الطاقم بخير، مشيدة بادارتهم للازمة.

الأكثر مشاركة