400 مستوطن يتظاهرون على أطراف غزة
نظم أكثر من 400 مستوطن إسرائيلي وعدد من أعضاء الأحزاب والقيادات الدينية اليهودية المتطرفة تظاهرة أمس على أطراف قطاع غزة، انطلقت من مستوطنة سديروت المقامة شمال القطاع، تجاه مجمع مستوطنات «غوش كاتيف» التي أخلاها المستوطنون عام ،2005 إلا أن السلطات الإسرائيلية منعت المتظاهرين من التقدم، واعتقلت 15 منهم.
وتفصيلا، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي إبراهيم صرصور، رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي «لقد صعّد اليمين المتطرف الإسرائيلي والمستوطنون من حملاتهم المسعورة ضد الفلسطينيين، ونظموا تظاهرة على أطراف غزة تحت شعار «العودة إلى المستوطنات»، وقد تجمع عدد من القيادات الإسرائيلية المتطرفة وعدد من المستوطنين الذين أخلوا من مستوطنات غزة عام 2005».
وأضاف «كان على رأس مسيرة المستوطنين زعيم حزب «إيحود ليئومي» في الكنيست «يعقوب كاتس»، وقد ألقى خطابات تحرضهم على العودة للاستيطان في غزة».
وأشار صرصور إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت تظاهرة المستوطنين من التقدم إلى أطراف غزة بعد أن خرجوا من «سديروت».
وقال النائب العربي «إن سبب منع السلطات الإسرائيلية للتقدم إلى أطراف غزة، هو ليس رفضا للتطرف والاستيطان، خاصة أن ليبرمان (وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان)، أحرج الحكومة في تصريحاته أخيرا، لكن جاء المنع لأن إسرائيل لا تريد أن تظهر بمظهر غير لبق أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، خاصة أن آثار حرب غزة لازالت حاضرة لديهم».
وتابع صرصور «غير أن هذا لا ينفي أن الحكومة لا تتبنى سياسة تصعيدية ضد الفلسطينيين، وهذا ما يتضح من خلال هجمة اليمين المتطرف والمستوطنين ضد المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وضد الفلسطينيين في كل مكان».
وأشار صرصور إلى أن اليمين المتطرف انتهز تشكيل حكومة يمينية لتنفيذ مخططاته بشكل علني، وتصاعدت وتيرة اعتداءاته على المواطنين الفلسطينيين والسيطرة على ممتلكاتهم.
وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 15 مستوطناً في أثناء محاولتهم الدخول إلى جنوب قطاع غزة. وقال عضو الكنيست الإسرائيلي ميخائيل بن آري أحد أعضاء حزب «إيحود ليئومي»، وأحد المشاركين في المسيرة «إن الاعتقالات التي قامت بها الشرطة هي انتهاك للديمقراطية، ولم نسمع قط أن الشرطة قامت باعتقالات استباقية لمتظاهري نعلين، وهذه السياسة هي استمرار لحماقة الطرد من غوش كاتيف».
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هدف المستوطنين كان إقامة نقطة استيطانية في مكان مستوطنة «غوش كاتيف» التي انسحبت منها إسرائيل قبل أربعة أعوام.
وقال قائد شرطة منطقة لاخيش دافيد بيتان إن منظمي المسيرة ينتمون إلى أوساط اليمين المتطرف وأنهم لم يتوجهوا إلى الشرطة للحصول على ترخيص للتظاهرة باتجاه الحدود مع القطاع.
من جهته حمل الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو النتائج المترتبة على استمرار اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال النونو في بيان صحافي«إن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم وأمام إرهاب المستوطنين، كما أن غزة التي نجحت في طرد الاحتلال ومستوطنيه لن تستباح مجددا بالاستيطان وستبقى عصية على الاحتلال».
ودعا النونو المجتمع الدولي إلى «التحرك العاجل من أجل وقف هجمات المستوطنين المدججين بالسلاح والمدعومين بقوات من جيش الاحتلال على شعبنا الأعزل».
كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى «تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على وقف جرائم المستوطنين وإنهاء الاستيطان من أرضنا ومقدساتنا التي لا تخص شعبنا فحسب، وإنما هي مقدسات إسلامية لكل مسلم في هذا العالم سواء المسجد الأقصى ومدينة القدس، وصولا إلى خليل الرحمن والحرم الإبراهيمي».
تحذير من اقتحام يهود للمسجد الأقصى
حذر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس المحتلة حاتم عبدالقادر امس من نية جماعات يهودية اقتحام المسجد الأقصى الخميس المقبل.
وقال عبدالقادر في بيان صحافي «نحذر من مخططٍ خطير تعتزم الجماعات اليهودية المتطرفة تنفيذه يوم الخميس لاقتحام المسجد الأقصى المبارك ومحاولة إقامة بعض الطقوس والشعائر التلمودية وذلك في ذروة الاحتفالات بالفصح العبري».
ودعا عبدالقادر الفلسطينيين في القدس وعرب 1948 إلى شد الرحال للمسجد الأقصى منذ ساعات صباح يوم الخميس «لصد أي محاولة اعتداء أو اقتحام لهذه الجماعات المتطرفة».
وكانت جماعات يهودية اقتحمت باحات وساحات المسجد الأقصى الأربعاء والخميس الماضيين مع بداية الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، وأدى عدد منهم بعض الشعائر التلمودية في باحات الأقصى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news