تايلاند تعلن الطوارئ.. والجيش ينتشر في بانكوك

هدد رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا امس، باللجوء الى العنف في حال واصل المتظاهرون ضد الحكومة اثارة الاضطرابات في شوارع العاصمة، بعد ساعات من مهاجمة متظاهرين سيارته عند وزارة الداخلية عقب اعلانه حالة الطوارئ، بينما استولى المتظاهرون على دبابة للجيش الذي انتشر في بانكوك وضواحيها.

وتفصيلاً، قال رئيس الوزراء التايلاندي في كلمة ألقاها عبر التلفزيون «اريد ان اقول للمتظاهرين لا يحق لكم انتهاك القانون او تقييد حقوق الاخرين، والا ستذهب الحكومة بعيداً في اطار حالة الطوارئ». واضاف «أعد بأنه سيتم اتخاذ اجراءات قانونية في الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة». وقال انه التقى مع مسؤولي الجيش لبحث الفشل الأمني الذي اتاح للمتظاهرين اقتحام مقر انعقاد قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «الاسيان »في باتايا، ما دفع بالقادة الى الغائها، وتابع رئيس الوزراء انه «تم خلال الاجتماع مراجعة الوضع والمشكلات، وجرى الاتفاق على عدم تكرار مثل هذه الأخطاء». وأطلقت القوات التايلاندية أعيرة في الهواء حين اقتحم محتجون مناهضون للحكومة وزارة الداخلية امس، بعد أن أعلن فيجاجيفا حالة الطوارئ. وأحاط محتجون بسيارة رئيس الوزراء وطرقوا عليها بعصي ومضارب، ولكن التلفزيون أظهر صوراً لها وهي تغادر مقر الوزارة. وقال صحافي لـ«رويترز» في مكان الواقعة ان الجنود لم يبذلوا في بادئ الأمر جهداً لمنع المحتجين من دخول المبنى، ولكنهم أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لمنع المزيد من الانضمام اليهم.

من جهته، اعلن المتحدث العسكري الكولونيل سانسيرن كواكومرد ان الجنود انتشرو في بانكوك بعد اعلان حال الطوارئ في العاصمة التايلاندية وضواحيها.

وقال لوكالة «فرانس برس» ان «قوة مشتركة بين الجيش والبحرية وسلاح الجو نشرت لضمان امن مبانٍ عامة ووسائل النقل العام في 50 موقعاً في بانكوك ومحيطها». واضاف «انهم مسلحون ولقد نشرنا آليات عسكرية لأن المتظاهرين استخدموا سيارات اجرة لإغلاق الطريق».

واستولى متظاهرون امس، على دبابة للجيش كانت متمركزة في بانكوك، وقال الناطق باسم الشرطة البلدية في بانكوك الجنرال سوبورن فانسوا «انتشرت التظاهرات في مناطق كثيرة في بانكوك، واستولى المتظاهرون على دبابة وسيارة مصفحة».

من جهته اكد هوينغ توجيراكارن، وهو أحد قادة المحتجين، ان اتباعه استولوا على دبابتين. وقال «استولينا على سيارة مصفحة ودبابتين».

من جهة اخرى اعتقلت الشرطة التايلاندية امس، مغنياً سابقاً قاد التظاهرات المناهضة للحكومة اول من امس، مما ادى الى الغاء قمة (اسيان)، وقال الناطق باسم الشرطة ان «الشرطة ذهبت لاعتقال اريسمان بونغرونغرونغ في منزله بتهمة تحريض المتظاهرين على خطف رئيس الوزراء والتسبب في اضطرابات في البلاد». وكان بونغرونغرونغ وقف على شاحنة خارج مكان انعقاد القمة ليحرض آلاف المتظاهرين على اقتحام الفندق الذي تعقد فيه القمة، حيث اقتربوا مسافة امتار من القادة الآسيويين الذين كانوا يتناولون الغداء.