تحرير القبطان الأميركي ومقتل 3 من القراصنة الصوماليين
أكدت متحدثة باسم الخارجية الاميركية امس، الافراج عن القبطان الاميركي ريتشارد فيليبس الذي احتجزه قراصنة منذ خمسة ايام في المحيط الهندي قبالة السواحل الصومالية.
وتفصيلا، قالت شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية من جهتها إن القبطان فيليبس تم تحريره من قبضة القراصنة الصوماليين الذين احتجزوه رهينة على متن زورق نجاة بعدما حاولوا خطف سفينته. وقالت الشبكة نقلا عن مصدر رفيع لم تعرفه القول بأن ثلاثة من القراصنة الاربعة الذين يحتجزون فيليبس قتلوا وان فيليبس لم يصب. وأشار الى إلقاء القبض على القرصان الرابع.
وكانت سفن حربية اميركية تعقبت القارب الذي يحتجز فيه القبطان قبالة ساحل الصومال، وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق منطقة يستخدمها القراصنة بميناء هاراديري.
وكان مسؤولون اميركيون قالوا ان المسلحين يركبون قارب نجاة نفد وقوده وإنهم يقتربون من الساحل. وأوضحوا أن القراصنة ربما يحاولون الفرار برهينتهم إذا وصل القارب الى الشاطئ، واضاف المسؤولون ان القراصنة اطلقوا النار على مركب صغير انطلق من المدمرة بينبريدج واقترب منهم، اول من امس. ولم يصب احد بسوء وعاد المركب ادراجه. وحلّقت طائرتان مروحيتان امس، فوق منطقة ساحلية يستخدمها القراصنة قاعدة لهم. وقال سكان انهم تمكنوا من مشاهدة جنود بيض داخل إحدى المروحيتين اللتين حلقتا لنحو نصف الساعة في منطقة ميناء هاراديري الصومالي على المحيط الهندي، وأضافوا أنهم يعتقدون أن المروحيتين جاءتا من سفن حربية اميركية قريبة او سفن اجنبية اخرى، وهبطت احدى الطائرتين لفترة وجيزة. وقال مواطن ان السكان شعروا بالخوف من احتمال قصفهم.
من ناحية اخرى، قال منسق رابطة بحارة شرق افريقيا التي تتابع اعمال القرصنة في المنطقة اندرو موانجورا، إن قراصنة صوماليين اقتادوا القاطرة الايطالية المخطوفة وعلى متنها طاقم من 16 أجنبياً الى الساحل الصومالي لكنهم لم يطلبوا فدية بعد.
واضاف انها وصلت الى الشاطئ لكننا لا نعرف اين، وتابع «لم يقدموا أية مطالب»، الى ذاك اعلن مسؤولون عن القراصنة الصوماليين، طلبوا عدم كشف هوياتهم، لوكالة «فرانس برس» من مقديشو، ان القاطرة تتجه الى لاسكوري مع اكثر من 10 قراصنة على متنها،وهناك ايضا ثلاثة زوارق سريعة تواكبها. واكد تاجر باع وقوداً الى مجموعة القراصنة، هذه المعلومات، بالقول ان القراصنة الذين احتجزوا القاطرة طلبوا منه كمية من الوقود لزوارقهم.
وافاد شهود بتحليق مروحيات على علو منخفض صباح امس، فوق مرفأ هارارديري.
وتوجد ثلاث سفن حربية أميركية بينها المدمرة في المنطقة، حيث يحتجز القراصنة نحو 17 سفينة على الساحل الشرقي للصومال بينهم ست سفن خطفت الاسبوع الماضي فقط.
وفي مقديشو، قال وزير خارجية الصومال في الحكومة الوليدة محمد عبدالله عمر، انه لا سبيل لوقف القرصنة الا بالاستقرار والأمن في البر، وليس بواسطة البحريات الأجنبية التي تسير دوريات في البحر. واضاف لـ«رويترز» ان بوسع الحكومة بالتأكيد حل مشكلة القرصنة بالاشتراك مع المجتمع الدولي، واوضح ان الأولوية هي إعادة ترسيخ حكم القانون. وفي السياق اعلن قاضي المحكمة العليا في بونت لاند محمد عبدي عوار، ان محكمة في المنطقة اصدرت حكماً اول من امس، بالسجن لمدة 20 عاما على 10 قراصنة اتهموا باحتجاز رهائن في اكتوبر ،2008 في سفينة شحن ترفع العلم الصومالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news