القراصنة يستولون على سفينتين يونانيتين وزورقي صيد مصريين
تصاعد مسلسل القرصنة قبالة الصومال أمس، حيث استولى قراصنة على أربع سفن بينها سفينة شحن يونانية وزورقا صيد مصريان، فيما كشفت الولايات المتحدة عن بحثها إمكانية محاكمة القراصنة على اراضيها.
وتفصيلاً، قال مركز سلامة النقل البحري التابع للاتحاد الأوروبي، إن ناقلة النفط «إم.في.إريني إي.إم» اختطفت امس، غير أن أياً من أفراد طاقم السفينة اليونانية المكون من 22 فرداً، وجميعهم من الفلبينيين، لم يصب بأذى. وأفادت تقارير أخرى بأن القراصنة تمكنوا أيضاً من الاستيلاء على سفينة الشحن «سي هورس» التي تحمل علم توغو . وقالت وزارة الخارجية المصرية إن ما يقرب من 24 مصرياً احتجزوا رهائن في عمليتي استيلاء منفصلتين على قاربي صيد في خليج عدن أول من أمس.
وقالت المتحدثة باسم مقر القيادة البحرية للحلف الأطلسي «يمكنني أن أؤكد الاستيلاء على سفينة الشحن هي سي هورس».
ولم تحدد عدد افراد الطاقم على متن السفينة وجنسياتهم، كما لم يكن في وسعها أن توضح إذا كانوا سالمين. واكتفت بالقول أن القراصنة هاجموا السفينة «في ثلاثة أو أربعة مراكب».
وأعلنت وزارة البحرية التجارية اليونانية أمس أن القراصنة الصوماليين يحتجزون 22 بحارا فلبينيا، كانوا على متن سفينة الشحن اليونانية«إيريني»، عندما تم الاستيلاء عليها في خليج عدن .
وأوضح المصدر إن السفينة التي ترفع علم سانت فينسنت وجزر غرينادين تابعة لشركة «تشيان سبيريت ماريتيم إنتربرايز» البحرية التي تتخذ من مرفأ بيريوس مقرا لها في أثينا.
وفي تطور لاحق، قال مسؤولون في حلف الأطلسي أن قراصنة صوماليين فتحوا النار علىسفينة شحن قبالة القرن الإفريقي أمس، بعد ساعات من خطف سفينتين أخريين، في تصعيد سريع لهجماتهم.
وقال الضابط في الحلف ستيفان غريمساك إن عشرة قراصنة على متن ثلاثة قوارب أطلقوا نيران بنادق آلية وقذائف صاروخية على سفينة الشحن «سافمارين اشيا» التي تبلغ حمولتها 21887 طنا، وترفع علم ليبيريا. ولمترد أنباء عن إصابة أحد.
على صعيد متصل، تدرس الولايات المتحدة إمكانية محاكمة قرصان على أراضيها، بعدما استسلم خلال الإفراج بالقوة الأحد الماضي عن قبطان أميركي احتجز قبالة السواحل الصومالية. وقد قتل ثلاثة من أربعة قراصنة في أثناء الاشتباك، ووضع الرابع الذي استسلم قيد الاحتجاز «وتلقى معاملة إنسانية»، كما ذكرت السلطات الأميركية .
وذكر متحدث باسم وزارة العدل إن «الوزارة تستمر في بحث الأدلة والمسائل الأخرى لتحديد ما إذا كان ممكنا إجراء محاكمة في الولايات المتحدة».
وصرح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن القراصنة الذين احتجزوا خمسة أيام القبطان الأميركي لحاملة الحاويات مارسك الاباما ريتشارد فيليبس كانت أعمارهم تتفاوت بين 17 إلى 19 عاما، ولم يحدد عمر القبطان المعتقل. وإذا كان دون 18 من عمره، فيمكن محاكمته بصفته قاصرا واإدار حكم مخفف عليه.
وأوضح غيتس إنهم «لم يتلقوا أي تدريب، وكانت معهم أسلحة ثقيلة»، وذلك في مؤتمر في المدرسة الحربية للمارينز في كوانتيكو، فيرجينيا (شرق).
وأضاف «ليس من حل عسكري محض للقرصنة، ووسط هذا الكم الهائل من الفقراء وتدني المخاطرة، من المستحيل برأيي السيطرة (على القرصنة)، إلا في حال تطبيق إجراءات براً تغيّر المعادلة بالنسبة إلى هؤلاء الفتيان».
وإذا لم ينقل إلى الولايات المتحدة، فثمة اتفاقات مع كينيا لإحالة قراصنة صوماليين ينشطون في خليح عدن أمام محاكمها.
وينطبق هذا على سبعة قراصنة صوماليين مفترضين، سلمتهم البحرية الألمانية إلى الشرطة الكينية، لمحاكمتهم بتهمة الهجوم على حاملة نفط ألمانية في 29 مارس الماضي . واتخذ القرار بناء على اتفاق معقود بين نيروبي والاتحاد الأوروبي، لتسهيل نقل صوماليين متهمين بممارسة القرصنة إلى كينيا. وغير بعيد، أعلنت شبكة سبايك تي . في التلفزيونية الأميركية أنها تعد لبرنامج يرافق القوات البحرية الأميركية في عملياتها، لمكافحة القرصنة في خليج عدن. وسيتيح البرنامج الذي سمي «مطاردو القراصنة في البحرية الأميركية» مشاهدة «كواليس» عمليات البحرية الأميركية «للقضاء على تهديد القراصنة في خليج عدن»، كما ذكرت شبكة سبايك تي.في في بيان.