مخاوف فلسطينية من تأثير أزمة مصر وحزب الله على الحوار الداخلي

 أعربت مصادر فلسطينية سياسية اليوم عن تخوفها من أن تلقي أزمة مصر مع حزب الله اللبناني بظلالها على الجهود المصرية لإنهاء الانقسام السياسي.

ونقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية المحلية عن المصادر قولها إن "هناك تخوفا من أن تلقي الأزمة بظلالها على الحوار الوطني الذي ترعاه مصر، بعد أن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية عن تضامنها مع حزب الله". وأوضحت أنه: "ربما تعكس الأزمة نفسها على موعد استئناف جلسات الحوار الوطني القادمة والمقرر عقدها في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الجاري".

وأكدت المصادر: "أن هذه التخوفات لا تهدد بتوقف الجهود المصرية لأن مصر لن تتخلى عن جهودها لكن ربما تساهم في إضعاف التحركات المصرية الجارية لعقد لقاء فصائلي في الموعد المقرر لوقف الانقسام السياسي".

وكشفت المصادر النقاب عن قيام فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بتسليم القاهرة ردا حول المقترح المصري بتشكيل لجنة مشتركة تنسق العمل بين حكومتي رام الله وغزة. ووفقا للمصادر، فقد طالبت الفصائل مصر بالإسراع في الحوار وألا يتأثر بالخلاف، مؤكدة أن الرد سلم إلى القاهرة بعد نشوب الأزمة بين حزب الله ومصر.

يذكر أن أزمة متصاعدة ما زالت تلقي بظلالها على العلاقة بين حزب الله ومصر إثر إعلان القاهرة عن ضبط مجموعات مسلحة كانت تحاول المس بأمن مصر وفقا للرواية المصرية، في حين يقول حزب الله إن هذا التحرك كان لدعم المقاومة الفلسطينية.

إلى ذلك، قال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إن موعد استئناف الحوار الوطني في السادس والعشرين من شهر أبريل الجاري ما زال غير مؤكد، مشيرا إلى عدم جدوى الحوار الثنائي دون وجود حوار وطني شامل لأن الأزمة طالت كل شيء.

وقال: "يجب أن نستأنف الحوار الوطني من أجل تذليل العقبات التي اعترضت التوصل إلى اتفاق وطني عام ينهي الانقسام"، مضيفا أن غالبية الفصائل أكدت أهمية استئناف الحوار الوطني الشامل بين جميع الفصائل.

الأكثر مشاركة