إيران تقدّم عرضاً جديداً للغرب قريباً
أعلنت إيران أمس أنها ستقدم عرضاً جديداً للدول الست الكبرى، رداً على اقتراحها فتح حوار مباشر مع الجمهورية الإسلامية بخصوص برنامجها النووي، فيما قالت فرنسا إن العرض الذي قدم لطهران عام 2007 لبدء مفاوضات معها لايزال قائماً، وأكدت روسيا أنها لم تبدأ تسليم إيران صواريخ أرض-جو «إس-300».
وفي التفاصيل، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في كرمان (جنوب) « نعد رزمة جديدة سنعرضها على مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) وسنناقش على أساسها»، واعتبر أن الاقتراح «سيضمن السلام والعدل في العالم».
وهذه المرة الثانية التي تقدم فيها إيران والدول الست اقتراحات متواجهة. فإيران عرضت في مايو 2008 رزمة اقتراحات ترمي إلى «حل مشكلات»العالم، قبل أن تقدم لها الدول الست عرضاً مراجعاً للتعاون مقابل تعليق برنامجها النووي. وأضاف نجاد «تغير الوضع منذ ذاك، وشهد العام المنصرم تطورات جديدة».
وتصر إيران على إدراج المناقشات حول برنامجها النووي، في إطار أوسع فيما تصر الدول الكبرى على التركيز على تلك النقطة.
وأعلنت مجموعة الست في 8 إبريل الجاري أنها ستوجه إلى إيران دعوة للتحاور مباشرة حول برنامجها النووي. لكن لم يحدد أي موعد لاستئناف المحادثات. وتم اللقاء الأخير بين الطرفين في الصيف المنصرم في جنيف .
وأعربت إيران الإثنين الماضي عن الترحيب بعرض التحاور الجديد، وصرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، الموكل بالملف النووي، إن بلاده ترحب بالمباحثات مع مجموعة الست الهادفة إلى إقامة تعاون بناء . غير أن طهران أكدت عزمها على مواصلة برامجها النووية والباليستية، فيما لم يبد أحمدي نجاد أمس استعدادا لتنازلات، على غرار تعليق تخصيب اليورانيوم الذي تطالب به الست .
وصرح الرئيس الإيراني «حاليا، يدور 7000 جهاز طرد مركزي في نطنز (وسط) ساخرة من القوى العظمى»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا. وذكر شعار التغيير الذي حمله الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملته الانتخابية. وأضاف «من يريد التغيير، عليه إغلاق قواعده العسكرية حول العالم، وتدمير قواعده النووية».
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن العرض الذي قدم لإيران عام 2007 لبدء مفاوضات معها بشأن نشاطاتها النووية لايزال قائما. وقال المتحدث باسم الوزارة رومان نادال إن «الدول الست عرضت منذ العام 2007 على الإيرانيين التمهيد لتعليق النشاطات الحساسة، وبدء مفاوضات بشكل متزامن، بفترة قصيرة من المفاوضات».
وأضاف إنه خلال هذه الفترة «يتوقف الإيرانيون عن تطوير نشاطاتهم النووية الحساسة، وتتوقف الدول الست عن السعي لاستصدار عقوبات جديدة في مجلس الأمن وفق مبدأ (التجميد المزدوج)»، مشيرا إلى أن إيران لم ترد على هذا العرض . وأوضح أنه في عرض تعاون جديد قدم إلى ايران عام ،2008 «جددت الدول الست هذا العرض للإعداد لبدء مفاوضات وتعليق النشاطات الحسـاسة. وتبقى هذه الاقتراحات مطروحة، كما أكد المدراء السياسيون لوزارات خارجية الست الذين اجتمعوا في لندن أخيرا».
استقالة أبرز مستشار سياسي لنجاد قدم أبرز مستشار سياسي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استقالته بهدف المشاركة في حملته للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 يونيو المقبل، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس . وفي رسالة مقتضبة، قدم مجتبى ثمرة هاشمي استقالته من منصب «مستشار كبير للرئيس»، مؤكدا أنه يستقيل «لكي يقوم بمهام أخرى». وذكرت الوكالة أن هاشمي استقال ليتمكن من المشاركة «في الحملة الشعبية لدعم ترشيح الرئيس نجاد، وتجنب أي لبس يتعلق باستخدام إمكانات عامة وإمكانات الدولة» في الحملة . ويعتبر هاشمي العقل المدبر في أوساط الرئيس الإيراني، وكان أول مستشار له حين كان نجاد رئيسا لبلدية طهران (2003-2005)، قبل أن يتبعه بعد انتخابه رئيسا في يونيو 2005 . |
على صعيد آخر، أكد مسؤول عسكري روسي إن بلاده لم تمد إيران بنظامها الصاروخي «إس-300» المضاد للطائرات.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أمس عن النائب الأول لمدير الجهاز الاتحادي الروسي للتعاون العسكري والتكنولوجي ألكسندر فومين قوله في معرض للأسلحة في ريو دي جانيرو «لا يحدث شيء. ليست هناك عمليات تسليم».
ويمكن أن تثير أي عملية بيع محتملة لأنظمة «اس-300» المتطورة لإيران حساسية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة .
وحثت إسرائيل الكرملين على عدم إمداد طهران بالأنظمة. ونفى مسؤولون روس كبار مرارا تكهنات وسائل الإعلام بأن موسكو ستبيع الأنظمة لطهران.
ولم تؤكد روسيا علانية مطلقا وجود عقد لإمداد إيران بالأنظمة الصاروخية على الرغم من أن وسائل إعلام روسية أفادت بأن صفقة أبرمت منذ سنوات .
وفي الأسبوع الماضي، وافقت إسرائيل على بيع ثلاث طائرات مراقبة من دون طيار لروسيا في صفقة قيمتها 50 مليون دولار ، وهي خطوة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها مشروطة بعدم بيع أنظمة «إس-300» لإيران.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن موسكو لم تقدم إلا تأكيدات مبهمة في هذا الشأن .
وتقول وسائل إعلام روسية إن أنظمة «إس-300» التي تحمل على عربات والمعروفة في الغرب باسم «إس إيه-20» يمكنها إسقاط صواريخ كروز وطائرات، كما يمكنها إطلاق النار على أهداف تقع على بعد يصل إلى 150 كيلومتر، وتزيد سرعتها عن كيلومترين في الثانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news