هيلاري تستبعد طلاقها من بيل كلينتون
كثيراً ما يتساءل الناس لماذا لم تطلق وزيرة الخارجية الاميركي، هيلاري كلينتون، نفسها عن زوجها الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، حيث لا يستطيع احد ان يلوم السيدة كلينتون عن التخلي عن زوجها على ضوء ما يعرف عنه من مغامراته النسائية.
وتدّعي بعض التقارير الصحافية التي لم ترَ النور بعد أن السيدة كلينتون قد اقتربت بالفعل من إنهاء حياتها الزوجية مع الرئيس السابق، وتقول تلك التقارير انها استخرجت الوثائق اللازمة للطلاق والذي يضم أيضاً أسماء بعض النساء الشهيرات، لكنها تخلت عن فكرة الطلاق كلياً عندما قررت خوض انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي في نيويورك، وفي ما بعد انتخابات الرئاسة الاميركية، وعلى كل فإنها ترغب في ان تقدم للاميركيين الانطباع باستقرار حياتها الزوجية.
وتزعم مجلة «انكوايرر» في تقرير لها سيصدر في الـ20 من الشهر الجاري ان قائمة بأسماء النساء لاتزال قابعة في خزانة محاميها، وتشتمل على الأقل على اسمي ممثلتين فاتنتين من هوليوود إضافة إلى أخريات «يعرفهن الجمهور جيداً، ويمثلن عينة من النساء اللاتي أنشأ معهن بيل علاقات خارج إطار الزواج».
ويؤكد التقرير أن هناك «الكثير من الشائعات التي تحوم حول علاقة بيل مع تلك المطلقة البالغة من العمر 38 عاماً، ليزا بليزبيرغ، والتي انفصلت عن زوجها ماثيو برونفمان وريث ثروة سيغرام من المشروبات الكحولية».
كما اشار التقرير الى علاقته بالممثلتين، جولي بوين وسافرون بوروز، وسيدة المجتمع البريطانية، غيسالين ماكسويل وسيدة المجتمع النيويوركي، سيل جونسون.
وتزعم بعض المصادر ان هيلاري حذرت بيل من تقربه من الكندية الثرية الشقراء المطلقة، بليندا ستروناش، والتي اطلق عليها بعضهم لقب «هيلاري الشابة».
هذه الاسماء بالطبع لم تظهر للعلن حتى الان لأن هيلاري لم تقرر المضي قدماً بإجراءات طلاقها، وستظل في خزانة المحامي في منهاتن، وسيستمر المحامي في الاحتفاظ بها حتى ولو توفيت هيلاري وعدم البوح بمضمونها لمدة سبع سنوات.
أشهر مغامرات بيل
ولعل اشهر مغامراته العاطفية تلك التي حدثت مع المتدربة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، خلال فترة ادارته، وجرت تلك العلاقة بين نوفمبر 1995 ومارس ،1997 والتي بسببها تم استدعاؤه امام هيئة المحلفين العظيمة حيث تم استجوابه من خلال دائرة تلفزيون مغلقة وانكر أي علاقة غير شرعية مع «تلك المرأة». كما أنشأ ايضاً علاقة عاطفية بالموظفة باولا جونز عندما كان حاكماً لأركنساس.
غنيفير فلورز، احدى النساء التي كانت ترتبط بعلاقة سابقة ببيل كلينتون استمرت 13 عاماً، ادعت في مقابلة لها مع صحيفة ربيبليكا الايطالية انها تعرفت إليه عندما كان سياسياً مغموراً، وان زوجته هيلاري كانت تعرف تلك العلاقة، وطفت تلك العلاقة للعلن عام 1992 خلال الحملات الرئاسية لكلينتون عندما كشفت فلورز عنها، وعقدت مؤتمراً صحافياً بعد ان انكر بيل تلك العلاقة، وعرضت خلاله تسجيلاً لمحادثة هاتفية سابقة بينهما ناداها فيها بعزيزتي، وحينها ادعت هيلاري ان سكان اركنساس ينادون أي شخص بـ«عزيزي». وفي ما بعد اعترف كلينتون في مذكراته «حياتي» انه حنث بالقسم وانه بالفعل ربطته علاقة عاطفية مع هذه المرأة، لكنه أكد أن علاقتهما لم تستمر سوى لمرة واحدة فقط لا غير. ورفعت فلورز شكوى ضد هيلاري وبعض مساعدي بيل لتنظيمهم حملة للتشهير بها.
ضحية الظروف
وفي احدى المناسبات دافعت هيلاري عن سلوك زوجها مدعية ان كلينتون عانى طفولة قاسية، فخلال الرابعة من عمره كان يشهد شجاراً حاداً ينشب في كثير من الأحيان بين والدته وجدته، وسبب له هذا الشجار الكثير من الجروح العاطفية وكان يشعر في قرارة نفسه ان عليه ان يرضي كلا المرأتين، وتقول «حدثني احد الاطباء النفسانيين ان أي طفل في وضع كلينتون تحدوه الرغبة دائماً في ارضاء كلا الطرفين».
القائمة
نساء اتهمن كلينتون بالاغتصاب منذ أيام دراسته الجامعية في أكسفورد، من بينهن البريطانية، الين ويلستون، وكانت في الـ19 من عمرها في ذلك الوقت، ادعت ان كلينتون هاجمها جنسياً عندما كان طالباً عام .1969 وفي عام 1972 أخبرت امرأة تبلغ من العمر 22 عاماً شرطة مدينة يال الجامعية ان كلينتون ضايقها جنسياً، لكنها لم تفتح بلاغاً في الواقعة، واكد ذلك احد رجال شرطة يال المتقاعدين. وفي عام 1974 ادعت طالبة بجامعة اركنساس أن موجه مدرسة القانون بيل كلنتون حاول ان يمنعها من مغادرة مكتبه خلال احد المؤتمرات، وادعت انه امسك بها ودس يده داخل منطقة حساسة من جسمها، وأبلغت الواقعة لمستشار الكلية والذي واجه كلينتون، بيد ان كلينتون ادعى أن الفتاة هي التي سعت إليه. وتطول هذه القائمة لتشمل ثماني نساء أخريات بين هذا التاريخ وحتى 1993 عندما ادعت المتبرعة بالبيت الأبيض، كاثلين ويلي، بأن كلينتون تحرش بها خلال اجتماع في المكتب البيضاوي في نوفمبر من ذلك العام، وروت ويلي قصتها في مقابلة استمرت ساعة كاملة، وفي ما بعد أصبحت ويلي هدفاً لحملة تشهير نظمها البيت الأبيض.