آلاف المسلمين يشاركون في يوم "النفيرالعام ونصرة المسجد الأقصى"
عززت الشرطة الإسرائيلية الاجراءات الأمنية في القدس القديمة،اليوم، فيما تجمع آلاف من المسلمين خارج أسوارها بدعوة من الحركة الإسلامية ليوم "النفيرالعام ونصرة المسجد الأقصى"، إثر معلومات حول عزم متطرفين يهود التوجه الى باحة الاقصى لاقامة شعائرهم. في الوقت الذي تمكن فيه قرابة ثلاثة آلاف مواطن مقدسي من الوصول إلى المسجد رابط الآلاف خارج سور القدس وعند أبوابها.
وأغلقت الشرطة باب المغاربة المنفذ الوحيد إلى باحة الحرم القدسي الذي يمكن ان يصل إليه غير المسلمين من حائط البراق.
وقال مسؤول في الشرطة "لدينا أوامر بعدم السماح لأي شخص بالمرور". كما أغلقت الشرطة بوابة باب الخليل وسمحت لعدد محدود من السيارات بالتوجه إلى حائط البراق بعد التدقيق في هويات سائقيها. كذلك اغلقت الشرطة باب العمود الباب الرئيسي للمدينة القديمة وسمح فقط لسكانها بالدخول.
وسمحت الشرطة بالدخول إلى باحة الحرم القدسي فقط للمسلمين، الذين يحملون بطاقات هوية إسرائيلية وتزيد أعمارهم عن خمسين عاماً وللنساء من كل الأعمار. ولوحظ انتشار كثيف للشرطة في كافة أنحاء القدس القديمة.
وفي الأيام الماضية حضّ متطرفون يهود على التجمع في الأقصى زاعمين ان المسلمين "يدنسونه"، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتجمع مئات من أنصار الحركة الإسلامية، برئاسة الشيخ رائد صلاح، مرددين "الله اكبر"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى". كما تجمع المئات من "المرابطين" داخل المسجد ممن هم فوق سن الخمسين عاماً. وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال الخطيب، "نستمر بالرباط حتى نمنعهم من تدنيس المسجد الاقصى."
وكانت الحركة الإسلامية اعلنت يوم أمس، يوماً "للنفير العام ونصرة القدس والمسجد الأقصى"، في ظل إعلان جماعات ومنظمات يهودية إقتحام المسجد الأقصى واقامة الشعائر التلمودية داخله.
ووفرت الحركة الإسلامية، عبر مؤسسة "البيارق"، عشرات الحافلات المجانية لنقل آلاف المشاركين من الفلسطينين العرب داخل إسرائيل إلى القدس.
بدوره، أكّد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين للصحافيين "ان المسجد الأقصى جزء من عقيدتنا، والشعب الفلسطيني لن يفرط بالأقصى أو مقدساته، الشعب الفلسطيني مدجج بالايمان ونحن في إصرار للحفاظ على هذه المقدسات". مشدداّ على ان "المسجد الاقصى والقدس أمانة في رقاب العرب والمسلمين"،
وتابع المفتي "العالم يملك أوراقاً كثيرة للضغط على الحكومة الإسرائيلية وإذا إستعملوها فان بامكانهم كبح جماح هذه الطائفة".
الجدير ذكره ان حركة "أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة، برئاسة غرشون سلمون، تحاول الدخول إلى ساحة المسجد الأقصى في كل عام بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي، لمحاولة وضع حجر الأساس لاعادة بناء الهيكل في الحرم الشريف. إلا ان الشرطة الإسرائيلية تمنعهم خشية من تفجر الأوضاع.
وأكّد مصدر فلسطيني، من العاملين في المسجد الأقصى، لوكالة فرانس برس "لم يدخل اليوم أي يهودي أو مستوطن أو سائح إلى باحة المسجد".
لكن المصدر أوضح انه خلال عيد الفصح اليهودي الذي انتهى عصر أمس وعلى مدى أسبوع "كان نحو مئة وخمسين يهودياً يدخلون كل يوم إلى باحة المسجد الأقصى ويقومون بالازعاج".