نجاد: إيران يجب أن تصبح عضواً في مجلس الأمن

اجرت مجلة دير شبيغل الألمانية مقابلة مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، حيث تحدث عن توقعاته حول رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما، واعتقاده أن الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان خاطئة، ولماذا يتعين على ايران ان يكون لها موقع في مجلس الأمن الدولي.. تفاصيل الحوار:

سافرت أربع مرات إلى الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما انطباعك عن أميركا والأميركيين؟

المرء لا يمكن ان يعرف الولايات المتحدة من خلال زيارات قصيرة، ولكن محادثاتي وخطابي في جامعة كولومبيا، كانا مميزين بالنسبة لي. والواقع أن هناك فرقاً بين الحكومة الاميركية والشعب الاميركي. ونحن لا نعتبر الأميركيين مسؤولين عن اخطاء حكوماتهم.

قبل أسابيع ألقى الرئيس أوباما خطاباً موجهاً إلى إيران، هل شاهدته؟

نعم، هناك اشياء عظيمة تحدث في الولايات المتحدة الآن، وأعتقد أن الأميركيين في عملية تطور كبير، هناك وجهات نظر متناقضة. وبعض الرسائل جديدة، في حين ان الأخرى كررت مواقف معروفة. وكان من اللافت ان اوباما اهتم كثيراً بالحضارة الإيرانية، وبتاريخنا وثقافتنا.

العالم يرى الموضوع بصورة مختلفة وكذلك نحن، يتعين على إيران أن تتحرك، وتظهر حسن النيات؟

اين هذا العالم الذي تتحدث عنه؟ فنحن لسنا من قطع العلاقات مع اميركا وانما هي التي فعلت ذلك معنا فما الذي تنتظره من ايران؟

أنتم لا تصرون على أن يعتذر الأميركيون عن انقلاب 1953 الذي قامت به المخابرات الأميركية (سي آي ايه) ضد رئيس الحكومة المنتخب محمد مصدق.

كل ما نريده ان يصحح الأميركيون مسارهم معنا، فهل ترى أن هناك اي اشارات حول حدوث ذلك؟ ثمة تغيير في اللغة فقط.

ما الذي تقترحه على إدارة أوباما؟

انظر، اكثر من 250 مليون دولار اميركي تم انفاقها على الحرب في افغانستان حتى الان. ونظراً الى ان سكان هذا البلد هم 30 مليوناً اي 8000 دولا لكل شخص او 42 الف دولار وسطياً لك عائلة مؤلفة من خمسة اشخاص. وكان يمكن بناء الطرق والمصانع، ولن يعود هناك مكان للإرهاب.

ما الحقوق التي تشعر ايران بأنها محرومة منها؟

اذا كانت التقنية مفيدة فالجميع لهم الحق في امتلاكها، فهل يجوز ان تمتلك الولايات المتحدة 5400 رأس نووي والمانيا لا شيء؟ نحن غير مسموح لنا بامتلاك التقنية النووية لأغراض سلمية. ونحن نرى أن الجميع يجب ان تكون لهم حقوق متساوية. والمعروف ان تركيبة مجلس الأمن تمثل المنتصرين في الحرب العالمية الثانية التي انتهت قبل اكثر من 60 عاما، ولهذا يجب تغيير تركيبة هذا المجلس.

تقصد أن ألمانيا، وجنوب إفريقيا، والهند وإيران يجب ان تكون اعضاء في مجلس الأمن؟

إن كان هناك عدل في العالم يجب ان تكون ايران عضواً في مجلس الأمن.

على أية حال انت ترحب بإعادة العلاقات مع واشنطن.

بعثت رسالة الى أوباما وكانت خطوة كبيرة، وهنأته على انتخابه، ولانزال مهتمين بإحداث تغييرات. وايران ليست الدولة التي قامت بخطوات تؤدي الى تعقيد العلاقات بين الدولتين.

عن ديرشبيغل