كيري: الخرطوم ستعيد جزئياً «النشاط الإنساني» إلى دارفور
أعلن السيناتور الأميركي جون كيري إثر مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين السودانيين في الخرطوم أن النشاط الإنساني في دارفور الذي توقف إثر طرد منظمات غير حكومية دولية كبرى من الإقليم سيعود «جزئياً». داعياً في الوقت نفسه المتمردين إلى التفاوض مع الحكومة السودانية.
وتفصيلاً قال السيناتور الأميركي إثر لقاء مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إن دارفور تعد «مسرح أكبر عملية إنسانية في العالم مدعومة من الولايات المتحدة وينفذها عدد كبير من المنظمات الإنسانية الدولية منها والسودانية. وقد توقف هذا الجهد مؤخراً إثر طرد 16 من هذه المنظمات».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي لكن «بفضل جهود الموفد الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما الجنرال سكوت غريشن ورغبة الحكومة السودانية في الدخول في حوار جديد معنا، فإن هذا النشاط الإنساني سيعود جزئياً».
ولم يحدد كيري ما إذا كان ذلك يتطلب عودة المنظمات غير الحكومية التي طردت أو قدوم منظمات دولية جديدة إلى دارفور. وأوضح مسؤول سوداني كبير لفرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه أن السودان سيستقبل منظمات دولية بينها منظمات أميركية لكن ليس بالضرورة أن تكون المنظمات التي طردت.
وأوضح السيناتور الأميركي أن الولايات المتحدة ترغب في تعزيز علاقتها الثنائية مع الخرطوم إلا أن ذلك يتوقف على تحركات إيجابية من الحكومة السودانية. وقال كيري في لقاء سابق مع الصحافيين «نأمل أن تتخذ الحكومة السودانية قرارات بشأن دارفور وبشأن تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب وقضايا اخرى من بينها الأسلحة وحماس وهي أمور مهمة لهذه العلاقة حتى نستطيع المضي قدما» فيها.
من جهة أخرى حث المرشح السابق للبيت الابيض متمردي اقليم دارفور على التفاوض مع الحكومة السودانية للتوصل الى اتفاق سلام. وقال كيري «ما يشجعني اليوم هو ان جميع اعضاء الحكومة قالوا لي انهم على استعداد للعودة الى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام في دارفور ونحن نعلم جميعا انه يتوجب على المتمردين القيام بالشيء نفسه».
واوضح ان تشاد ومصر وليبيا، الدول الثلاث المتاخمة للسودان، يجب ان تشارك في عملية السلام في دارفور.
وكانت الحكومة السودانية وقعت في مايو 2006 اتفاق سلام مع فصيل واحد من فصائل المتمردين في دارفور وهو جيش تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي. من ناحيتها، وقعت حركة العدل والمساواة وهي الاكثر تنظيما والاكثر تسليحا، فيفبراير الماضي اتفاقا في الدوحة مع السلطات السودانية تمهيدا لعقد مؤتمر للسلام، ولكنها اعلنت بعد ذلك عن انسحابها من هذا الاتفاق.
اما جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور الذي يعيش منفياً في باريس فقد رفض المشاركة في مؤتمر الدوحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news