توقعات بفوز القوميين في انتخابات القبارصة الأتراك

صوت القبارصة الأتراك أمس لانتخاب برلمانهم الجديد في انتخابات يتوقع أن تشهد اختراقاً للقوميين، ما من شأنه أن يعقد جهود إعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة منذ 35 عاما.

ودعي إلى الانتخابات التشريعية المبكرة 161 ألف ناخب مسجل في «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد، والتي لا تعترف بها سوى تركيا المجاورة. وتقدر الصحافة التركية بنحو 100 ألف عدد الناخبين المستوطنين المهاجرين من تركيا، ويفترض أن تتجاوز المشاركة نسبة 70٪ بحسب السلطات .

وصوت القبارصة الأتراك في استفتاء في 2004 لمصلحة خطة الأمم المتحدة لإعادة توحيد قبرص، في حين رفض القبارصة اليونانيون الخطة في المقابل. وفي ،2005 انتخب القبارصة الأتراك محمد علي طلعت «تقدمي» رئيساً على أمل إنجاح المفاوضات مع القبارصة اليونانيين في جنوب الجزيرة.

بيد أن غالبية الناخبين في شمال الجزيرة الذين تأثروا بالأزمة الاقتصادية وضاقوا ذرعاً ببطء عملية التفاوض، يمكن أن يميلوا إلى القوميين في هذه الانتخابات التشريعية، بحسب محللين.

وتعني عودة القوميين إلى السلطة أن مفاوضات إعادة توحيد الجزيرة، الحساسة أصلا، مع وجود زعيم قبرصي تركي مؤيد للوحدة، ستصبح أكثر صعوبة.

بيد أن القوميين أعلنوا أن طلعت سيواصل مهمته التفاوضية حتى في حال كسبت المعارضة الانتخابات التشريعية، لكن هامش المناورة الذي سيتمتع به سيكون محدوداً.

وقال طلعت بعد أن أدلى بصوته في كيرينيا شمال «جمهورية شمال قبرص التركية» «لا أعتقد زن نتيجة الاقتراع ستؤثر في مستقبل المفاوضات» . وأعرب عن الأمل في أن تسهم هذه الانتخابات في الجهود الرامية إلى إيجاد حل للمشكلة القبرصية»، ومنحت استطلاعات الرأي، على الرغم من أن مصداقيتها نسبية، تقدماً لحزب الوحدة الوطنية (قومي) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق درويش ايروغلو أمام الحزب الجمهوري التركي (يسار وسط) الحاكم. وتشارك في الانتخابات خمسة احزاب اخرى.

ويحكم الحزب الجمهوري التركي حالياً، متحالفاً مع حزب الإصلاح الليبرالي. وهو يشغل 25 مقعداً من مقاعد البرلمان الـ50 في حين يشغل حليفه خمسة مقاعد.

ويشغل حزب الوحدة الوطنية 13 مقعداً، في حين يشغل الحزب الديمقراطي (محافظ) ستة مقاعد.

وكان النواب أقروا في فبراير الماضي اقتراحاً من الحزب الحاكم بتقديم موعد الانتخابات التشريعية التي تنظم كل خمس سنوات، عاماً واحداً بهدف تعزيز موقف «جمهورية شمال قبرص التركية» في مفاوضات السلام مع القبارصة اليونانيين.

وبدأ طلعت مع رئيس جمهورية قبرص الشيوعي ديمتري خريستوفياس، في سبتمبر 2008 مباحثات برعاية الأمم المتحدة غير أنها لم تسجل سوى تقدم طفيف.

تويتر