البرلمان العراقي يختار رئيسه الجديد
فاز رئيس كتلة جبهة التوافق في مجلس النواب العراقي إياد السامرائي، أمس، بمنصب رئاسة البرلمان. وفيما أعلن مصدر في وزارة الداخلية اغتيال ضابط شرطة وجرح ستة مدنيين في هجمات متعددة في بغداد، قال الجيش العراقي إنه يستعد لعمليات عسكرية كبيرة قبيل الانسحاب الأميركي من المدن.
وتفصيلاً، وضع نواب البرلمان العراقي أمس حداً لجدل دام أكثر من أربعة أشهر بعد استقالة الرئيس السابق محمود المشهداني، وحصل السامرائي على 153 صوتا، فيما حصل منافسه مصطفى الهيتي من جبهة الحوار الوطني (11 مقعدا) على 34 صوتا. وأفاد مصدر في البرلمان أن 45 نائب تركوا الأوراق بيضاء. وقال النائب الأول لرئيس البرلمان، خالد العطية: «جرت الانتخابات في جو ديمقراطي.. ونتمنى من الرئيس المنتخب أن يتعاون مع هيئة الرئاسة من أجل تفعيل العمل التشريعي والرقابي». وأضاف بعد أن هنأ السامرائي «خرجنا من مشكلة معقدة دامت شهورا، وتمت تسويتها ديمقراطيا».
وكان المشهداني قدم استقالته في ديسمبر الماضي، بعد أن أهان نوابا في فورة غضب. وفشل البرلمان في انتخاب خلف له في جلسات متكررة، لعدم حصول أحد المرشحين على نصف أصوات الأعضاء زائداً واحداً.
من جهة أخرى، يعتزم البرلمان العراقي رفع الحصانة عن النائب إياد علاوي، رئيس الكتلة العراقية في البرلمان، في حال ثبوت اتصاله بنائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري وحزب البعث المحظور دستوريا.
وقال النائب في الائتلاف العراقي الموحد، محمد ناجي في تصريحات لصحيفة «الصباح» العراقية الحكومية، « في البدء، سنجري اتصالا مع القائمة العراقية للتأكد من مسألة عزم علاوي إجراء اتصال مع الدوري، وإذا ثبت أن هذه المحاولات جارية ومستمرة، سنطلب توضيحا ثم نعمد إلى رفع الحصانة عن رئيس القائمة العراقية».
على صعيد العنف، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن العقيد حيدر هادي مهدي من جهاز المخابرات في الشرطة الجنائية اغتيل برصاص مسلحين أمام منزله في حي الأمين في شرق بغداد. وأن أربعة مدنيين جرحوا في حي الدورة في جنوب بغداد، كما جرح اثنان آخران في حي الغزلية في غرب المدنية بانفجار عبوات ناسفة .
ؤدعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوات الأمن العراقية إلى بذل الجهود لتحسين الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن الحفاظ على الأمن أصعب من تحقيقه. وقال في كلمة خلال ندوة لتقويم العمل الأمني في وزارة الداخلية مخاطبا القادة الأمنيين، إن «الحفاظ على الأمن أصعب من تحقيقه»، محذرا من أن التحديات الأمنية ليست حروبا نظامية، وإنما هي ذيول ستبقى وخلايا ستستمر بدعم داخلي، أو من قبل دول وجهات خارجية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري إن القوات العراقية تستعد للقيام بعمليات عسكرية كبيرة، قبيل انسحاب القوات الأميركية لاستهداف بقايا تنظيم القاعدة في العراق . وقال لصحيفة «المدى» المستقلة أن « القوات الأمنية العراقية تعتزم شن حملة عمليات واسعة النطاق ضد بقايا التنظيمات الإرهابية المتواجدة في بعض المدن، بهدف القضاء عليها بصورة تامة قبل موعد انسحاب القوات الأميركية ».
وأوضح أن وزارة الدفاع تواصل تنفيذ خططها في هذا الخصوص لتسليح الجيش العراقي، وهناك وفود أرسلت إلى كوريا وأميركا وفرنسا، لإبرام عقود لتجهيز الجيش بالأسلحة والمعدات، مع قرب موعد الانسحاب الأميركي .
ويذكر أن عدد المواقع التي تشغلها القوات متعددة الجنسيات تبلغ 138 موقعا، تم تسليم 98 منها إلى قوات وزارتي الدفاع والداخلية، وسيتم تسليم البقية في الأيام المقبلة حتى 30 يونيو .2009