قراصنة صوماليون يفرجون عن سفينة لبنانية
أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة لبنانية، لكنهم لايزالون يحتجزون 19 سفينة أخرى أمس في الوقت الذي تطارد فيه قوات البحرية الأجنبية القراصنة في مياه خليج عدن والمحيط الهندي في ذروة «موسم الخطف».
وأعلن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في نيروبي أمس إن القراصنة الصوماليين أفرجوا الجمعة الماضية عن السفينة التي ترفع علم توغو وتملكها شركة «ام في سي هورس» اللبنانية، بعد احتجازها قبل أسبوع، بينما كانت متوجهة لتحميل أغذية لحساب برنامج الأغذية العالمي.
وقال المتحدث بيتر سميردون لوكالة فرانس برس«سمعنا من مشغلي السفينة أن القراصنة أفرجوا عنها الجمعة الماضي»، مضيفا إنه من غير الواضح مكان وجود السفينة الآن.
ورجح المسؤول عن فرع شرق إفريقيا في منظمة إقليمية مستقلة مكلفة برنامج مساعدة للبحارة اندرو موانغورا، احتمال دفع فدية للقراصنة بقيمة100 ألف دولار (77100 يورو).
وذكرت شركة «سيلينك اس ايه ار ال» اللبنانية التي تشغل السفينة أن مالك السفينة مواطن سوري، ولم تؤكد قيمة الفدية.
وأضاف موانغورا أن سفينة ترفع العلم المالطي هوجمت على بعد نحو 50 كلم قبالة ساحل اليمن في وقت مبكر أمس، لكنها تمكنت من الفرار من 12 قرصانا كانوا علىمتن قاربين صغيرين، وفتحوا النار على السفينة.
وكان الناطق باسم العمليات البحرية لحلف شمال الأطلسي كريس دايفس أفاد الليلة قبل الماضية بأن قوات الحلف أحبطت هجوما استهدف سفينة شحن نروجية ليل السبت الأحد في خليج عدن وألقت القبض على سبعة قراصنة.
وأكد دايفس أن سفينة الشحن النروجية «ام في فرونت اردينس» التي تزن 80 طنا «وكانت في شمال خليج عدن تعرضت لهجوم ليلا من قراصنة». هم سبعةمسلحين كانوا على متن زورق.
وعلى الرغم من الإفراج عن سفينة «ام في سي هورس»، إلا أن القراصنة ما زالوا يحتجزون 19 سفينة أجنبية وأكثر من 300 بحار في الأسطول المتزايد من القراصنة الصوماليين الذين يسعون إلى الحصول على الفديات. وكانت آخر سفينة احتجزها القراصنة بلجيكية تحمل حجارة. واحتجزت السبت الماضي شمال جزر السيشيل في المحيط الهندي.
وتمكنت مروحية إسبانية من رصد السفينة البلجيكية بومبيي، وهي تبحر وإلى جانبها مركب صغير هو على الأرجح الذي استقله القراصنة. وتتجه السفينتان نحو الشواطئ الصومالية التي تبعد نحو 700 كلم، ولن تصلان إليها قبل خمسة أو ستة ايام.
وطبقا للخبراء، فإن الأحوال الجوية ستبقى مواتية للقراصنة حتى نهاية الشهر.