البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي في أديس أبابا. رويترز

البشير في إثيوبيا متحدّياً: مذكرة التوقيف إيجابية لنا

أعلن نائب السفير السوداني في إثيوبيا أكوي بونا مالوال أمس أن الرئيس السوداني عمر البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه وصل إلى إثيوبيا لعقد اجتماع مع الحكومة الإثيوبية . ووصف البشير المذكرة بأنها «كانت إيجابية بالنسبة إلينا»، وذلك في تصريح صحافي في أديس أبابا.

واكد البشير، ان قافلة الشاحنات التي تعرضت لغارة جوية في السودان في يناير لم تكن محملة بالسلاح. وقال خلال مؤتمر صحافي في اديس ابابا «في موضوع الاسلحة، لم يكن في هذه القافلة سوى الاسلحة الفردية للاشخاص الذين يقودون الشاحنات، لم يكن الامر مرتبطا بحمولة اسلحة مهربة».

واضاف «حين وقع هذا الحـادث، لم نكن نعلم من شن هذا الهجـوم. فكرنا اولا في الولايـات المتـحدة التـي تمـلك القـدرة على الوصول الى امكنة بعيدة جدا مثل السودان».

من جهته قال مالوال في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس في العاصمة الإثيوبية إن البشير يزور أديس أبابا لإجراء محادثات ثنائية. وقال دبلوماسي إثيوبي طالباً عدم كشف اسمه إن اللجنة المشتركة الإثيوبية السودانية ستجتمع في أديس أبابا لبحث العلاقات الثنائية. وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس «أنه الاجتماع الثاني من هذا النوع على مستوى رئيسي الدولتين، وجرى الأول في 2005». وزيارة الرئيس السوداني إلى إثيوبيا هي السادسة إلى الخارج منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه. وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت على الفور أنها لا تأخذ بالاعتبار قرار المحكمة الجنائية الدولية.

وفي باريس، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن وفداً سودانياً سيلتقي في باريس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وسكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك مالوش براون. وقال نائب الناطق باسم الخارجية فريدريك ديزانيو إن الوفد السوداني الذي يترأسه نافع علي نافع ومصطفى عثمان إسماعيل، وهما من مستشاري الرئيس عمر البشير، موجود في فرنسا «بمبادرة منه». وأن اللقاء الثلاثي سيسمح بمناقشة ملفات النزاع في إقليم دارفور، وخصوصاً طرد الخرطوم منظمات إنسانية وكذلك عملية السلام في جنوب السودان. وأفاد بأن اللقاء سيسمح أيضاً بمناقشة مسألة مذكرة التوقيف الصادرة بحق البشير.

على صعيد آخر، قال أحد خاطفي عاملتي الإغاثة الكندية ستيفاني جويدون والفرنسية كلير ديبوا في دارفور أمس إنه يتوقع حلاً سلمياً خلال أيام، بعد أن انضمت حكومة تشاد المجاورة إلى المفاوضات. وقال الرجل الذي لم يذكر اسمه لرويترز عبر هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية «نحن متفائلون من أن القضية ستحل قريباً جدا، وسيتم الإفراج عن الرهينتين».

وأضاف أن وفداً من جماعته التي تطلق على نفسها اسم نسور الحرية الأفارقة سيصل إلى تشاد اليوم لإجراء محادثات مباشرة مع مسؤول رفيع. ومضى يقول «الحكومة التشادية جادة للغاية في هذه المفاوضات على عكس الحكومة السودانية. إنه مسؤول رفيع المستوى من الحكومة».

الأكثر مشاركة