حلفاء إسرائيل حاصروا منظمات المجتمع المدني
قال الناشط الحقوقي وممثل المنظمة العربية لحقوق الإنسان، علاء شلبي، إن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية قاد عملية منهجية ومنظمة لحصار المنظمات الأهلية، وتلك المعبرة عن الشعوب الضعيفة في مؤتمر «دربان 2» في جنيف لضمان عدم تكرار ما حدث في مؤتمر «دربان 1» في سبتمبر ،2001 الذي انتهى إلى إدانة قوية لإسرائيل وممارساتها العنصرية .
وأوضح في اتصال هاتفي مع «الإمارات اليوم» من جنيف أن الحصار اتخذ شكلين، هما الضغط على الحكومات لعدم الحضور، وقطع أو تحجيم تمويل المؤتمر، وأثمر الجهد عن نتيجة ملموسة، فبينما حضرت 3500 منظمة غير حكومية في مؤتمر «ديربان 1»،تقلصت إلى 450 منظمة في المؤتمر الجاري، علاوة على إلزام كل منظمة بتمثيل حضورها بمندوب واحد وتسكينه في الطوابق العليا في قاعة المؤتمر بحجج تنظيمية وأمنية.
ونوه شلبي بأن المجتمع الحقوقي العربي واعٍ بخطورة وضراوة المعركة، ونجح في إقامة فعاليات مهمة، أبرزها الملتقى الذي دعت إليه المنظمة العربية لحقوق الإنسان واتحاد المنظمات الأهلية العربية في 18 و19 إبريل الجاري، وحضرته 100 منظمة غير حكومية من مختلف أرجاء العالم، وركزت فيه على كشف الممارسات «الصهيونية العنصرية» عبر استعراض أدوار قامت بها ثلاث جهات، هي «الصندوق اليهودي» و«الوكالة اليهودية» و«المنظمة الصهيونية العالمية».
وأفاد بأن المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمات العربية تعتزم المضي في معركة كشف العنصرية الصهيونية عبر منتديات ستقيمها اليوم وغداً مع المنظمات الحقوقية في أميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، خصوصا أنها فوجئت بحجم المواجهة التي خططت لها جماعات موالية لإسرائيل في المؤتمر، من حيث إقامة محافل واسعة في جنيف بشكل خاص، وفي سويسرا بوجه عام، للتذكير بالمحارق اليهودية في ألمانيا النازية (الهولوكست)، وترتيب هذه الجماعات رحلات جماعية مجانية للجماعات الحقوقية المشاركة في المؤتمر، وإنفاق حجم هائل من الأموال على الدعاية والإعلام لمصلحة تبييض وجه اسرائيل.
وختم شلبي أنه على الرغم من كل المنغصات، فإن قرار الجماعات الحقوقية العربية بالمشاركة كان صحيحاً، ويكفي في هذا الخصوص الحفاظ على مكتسب إقرار توصيات مؤتمر «ديربان 1» التي دانت عنصرية إسرائيل في اللجنة التحضيرية للوثيقة الختامية للمؤتمر الحالي، على الرغم من أن (دربان 2) عقد باسم مراجعة وتصحيح مؤتمر «دربان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news