تضاعف عنصرية إسرائيل ضد الفلسطينيين 10 أمثال في عام

شرطي إسرائيلي في أثناء القبض على شاب فلسطيني في أم الفحم. غيتي

ذكر تقرير مركز «مساواة»، المدافع عن حقوق فلسطينيي 1948 في إسرائيل، ومقره حيفا، إن هناك ارتفاعاً في عدد «الأعمال العنصرية» التي يقترفها اليهود ضد العرب في إسرائيل، إضافة إلى ارتفاع أقل في تعداد الأعمال العنصرية ضد اليهود من الإثنيات الأخرى خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه.

وذكر التقرير أنه وقعت 70 هجمة على العرب، أو الممتلكات العربية، بين مارس 2008 ومارس ،2009 أي بزيادة قدرها 10 مرات عما كانت عليه الحال في العام الذي سبقه، استناداً إلى أبحاث ميدانية و تقارير الشرطة.

وسببت معظم الهجمات أضراراً للأشخاص والممتلكات، حسب التقرير الذي تضمّن أعمال شغب وقعت في أكتوبر 2008 في عكا التي تمت فيها مهاجمة بيوت عديدة للمواطنين العرب أو حرقها. واضطر نحو 80 شخصاً من بين 15 حالة اعتداء إلى مغادرة منازلهم نتيجة الهجمات.

وقال المنسق الإعلامي للمركز، حنا يوسف، «نريد أن يعرف العالم أن العنصرية تزداد سوءاً، ليس ضد المواطنين العرب فحسب، وإنما ضد المجتمع برمته».

ويوثق التقرير الذي نشرته الشهر الماضي صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية، الهجمات المادية، وما وصفت بأنها قوانين تحريض وتمييز وممارسات في القطاعين العام والخاص. وذكر أن معظم الضحايا كانوا من العرب، وقال ناطق في مركز «مساواة» تعليقاً على التقرير «كانت الحرب في غزة والانتخابات العامة الإسرائيلية المسبب الرئيس الذي أجج التزايد الحالي في التحريض العنصري ضد المواطنين العرب».

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أول خطاب له في منصبه الجديد في 31 مارس إنه ملتزم بما سماه إعلان الاستقلال الإسرائيلي بصورة شاملة، «بما فيه الوعود بتحقيق المساواة بين جميع مواطني الدولة، بغض النظر عن الدين أو اللون، أو العرق أو الجنس. وهمنا الأول سيكون مواطني إسرائيل: اليهود والدروز والعرب مسلمين ومسيحيين وشراكسة».

ووثق مركز «مساواة» 17 حالة اعتداء على المواطنين العرب، أو أضرار من الشرطة أو القوى الأمنية، واستخدام ألفاظ وشتائم عنصرية ضدهم، وهي زيادة تقدر بـ300٪ على عام ،2008 حسبما ذكر التقرير. وأدت حالات كبيرة إلى فتح تحقيقات في قسم تحقيقات الشرطة في وزارة العدل.

وذكر التقرير إنه في يوليو 2008 لقي صبري الجرجاوي (26 عاما)، من بدو النقب، مصرعه بعد أن ضربه مع صديقه شرطيان أوقفا سيارتهما بالقرب من ساحل عسقلان اشتباهاً.

وقتل 42 عربياً على يد الشرطة بين 2000 و.2008 وتمت إدانة أحد أفراد الشرطة في حادثة واحدة فقط لقتله عربياً. وقال التقرير «نعتقد أنه من واجب المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني أن تدفع السلطات للعمل بكل السبل المتاحة أمامها، بما فيها زيادة الوعي والتعليم والقضاء؛ للبدء في اجتثاث الظاهرة من أساسها».

وفي أثناء الحرب على غزة، «تم تسجيل زيادة في أعمال عنف واعتقال، قامت بها الشرطة».

وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال 700 مواطن عربي خلال شهر، هي فترة حرب غزة، حيث تم توجيه التهم لعدد قليل جدا منهم.

وفي المقابل، ذكر مركز «مساواة» إن هناك زيادة بنسبة 150٪ في الممارسات العنصرية ضد اليهود، تم ارتكابها من مختلف المشارب السكانية في إسرائيل بين 2008 و،2009 مقارنة بالعام الذي سبقه. وكان معظمها موجهاً بصورة مباشرة إلى اليهود الروس والإثيوبيين.

وكان مرتكبو مثل هذه الممارسات يقولون مثلاً «نحن نكره السود أمثالكم»، وحاول ثلاثة شبان إثيوبيين استئجار منزل، فكان الرد عليهم « لا نؤجر بيوتاً لأناس من العرقية الإثيوبية»، وهناك ظاهرة تمييز عنصري موجودة في الأندية الليلية ضد ما يسمى المتساريم «اليهود الشرقيين» .

وفي الحقيقة، يؤدي السكوت على الممارسات العنصرية ضد العرب إلى تشجيع العنصرية ضد الجماعات الإثنية الأخرى. ويدعو التقرير في نهايته المنظمات إلى أن تقوم بمسؤوليتها، وتأخذ على عاتقها محاربة العنصرية والتمييز العنصري.

موقع مركز «مساواة»


مهرج اسرائيلي ارتدى شعراً مستعاراً للتشويش على المؤتمر في جنيف. إي.بي.أيه

«جيروزاليم بوست»: مخرّب «دربان 2» رئيس طلبة إسرائيل

كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلي، أمس، أن «المهرجين الثلاثة» الذين أحدثوا هرجاً في مؤتمر «دربان 2» أمس، للتشويش على وصف إسرائيل بالعنصرية، هم عناصر من اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا، وأسماؤهم رفائيل حداد وجوناتان حيون وجيريمي كوهين، وكتبت إن حراس الأمن التابعين للمؤتمر اقتادوا مهرجا كان يرتدي شعراً مستعاراً، خارج قاعة المؤتمر بعد أن حاول التشويش على الرئيس الإيراني، ثم أخرجوا زميليه بعدها.

اتخذ الشبان الثلاثة مواقعهم داخل القاعة وما إن بدأ نجاد في إلقاء خطابه، حتى ارتدوا باروكات كانت في حقائبهم، وراحوا يرددون كلمة «عنصري» بصوت عالٍ.

وقال الطلبة إنهم ارتدوا الشعر المستعار من أجل أن «نبين أن المؤتمر برمته مجرد سيرك»، وعبر أحدهم عن إحساسة بالنصر، بعد أن غادرت الوفود الأوروبية المشاركة قاعة المؤتمر. وقالت مصادر في جنيف إن الطلبة تمكنوا من دخلوا القاعة، بصفتهم مشاركين ينتمون إلى مؤسسات غير حكومية.

وتم إطلاق سراحهم بعد وقت قصير من توقيفهم من حراس الأمن. أما الطالب الذي وقف في بلكونة داخلية في قاعة المؤتمر يهتف لإسرائيل، فهو رئيس اتحاد طلبة إسرائيل بواز توبوروفسكي، والفتاتان اللتان كانتا معه عضوان في الاتحاد. وتمكنوا من الدخول عبر التسلل من ممر يؤدي إلى البلكونة، بعد أن أخفقوا في الدخول عبر البوابة الرئيسة.

وزعمت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية نصحتهم سلفاً بعدم التورط في ما فعلوه.

«جيروزاليم بوست» إعداد مكي معمري

تويتر