هجومان ضدّ البيشمركة واختطاف قاضٍ في العراق

أعلنت مصادر عراقية أمنية وأخرى كردية وقوع هجومين، أحدهما انتحاري، استهدفا قوات البيشمركة الكردية شمال العراق، في حين اختطفت مجموعة مسلحين قاضياً تحت تهديد السلاح، بالتزامن مع تقديم الأمم المتحدة للمسؤولين العراقيين تقريراً عن كركوك المتنازع عليها.

وأعلنت مصادر أمنية وقوع هجومين، أحدهما انتحاري، بسيارتين مفخختين استهدفتا قوات البيشمركة الكردية شمال العراق، من دون أن تؤديا إلى وقوع ضحايا. وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف مقراً لقوات البيشمركة في منطقة زمار شمال غرب الموصل. وأضاف«كما استهدفت سيارة مفخخة موكب أحد قادة قوات البيشمركة لدى مروره في منطقة زمار» من دون الإشارة إلى وقوع ضحايا.

وأكد خسرو كوران، مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى، محاولة انتحاري الاقتراب من مقر لقوات البيشمركة في منطقة زمار، وبادر الجنود بإطلاق النار عليه ففجر نفسه قبل أن يصل إلى المقر. وفي كركوك، أعلنت الشرطة أن مسلحين اختطفوا أمس القاضي فياض ياسين البدراني، قاضي المحكمة الشرعية في رئاسة المحكمة في أثناء خروجه من منزله في حي الخضراء تحت التهديد. 

ومن جهة أخرى، سلمت الأمم المتحدة أمس تقريراً للحكومة العراقية تأمل بأن يساعد على إنهاء عقود من الأزمة بسبب كركوك، وهي منطقة ذات مزيج عرقي تضم 4% من إمدادات النفط العالمية. وقالت الأمم المتحدة في بيان إن ستافان دي ميستورا الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة في العراق قدم التقرير إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني.

ويحتوي التقرير الذي استغرق إعداده عاماً على أربعة خيارات للتغلب على النزاعات حول السيطرة على كركوك وتوصيات بشأن 14 منطقة أخرى محل نزاع في شمال العراق. ولم يعلن عن تلك الخيارات.

على صعيد آخر، أبرمت بغداد أمس مذكرة تفاهم مشتركة مع دمشق في مجالات النفط والتجارة والطاقة، خلال زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري للعراق. وقال  المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع العطري إن الحوارات بين الجانبين انتهت إلى اتفاق استراتيجي في مجالات النفط والتجارة والطاقة والغاز. ووصف  الطالباني أمس الزيارة  بأنها «فاتحة عهد جديد لإقامة علاقات استراتيجية». وقال خلال استقباله العطري «هذه الزيارة فاتحة عهد جديد لإقامة علاقات استراتيجية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية والنفطية، والظروف متوافرة لإقامة العلاقات المديدة بين البلدين».