السودان: تحذير الأمم المتحدة بشأن دارفور كذبة كبيرة
قال سفير السودان لدى الأمم المتحدة أمس ان المنظمة الدولية تكذب عندما تقول أن مليون شخص على الأقل في منطقة دارفور، التي تمزقها الإضطرابات في غرب السودان، يواجهون خطراً بالغاً بسبب طرد بعض منظمات الإغاثة الأجنبية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان جي مون، حذر في تقرير قدمه مؤخراً الى مجلس الأمن الدولي من ان قرار السودان طرد 13 من منظمات الاغاثة الانسانية الأجنبية وثلاث منظمات محلية جعل "حياة أكثر من مليون شخص معرضة للخطر" في دارفور. ونفى عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان لدى الأمم المتحدة ،هذا التقرير.
وقال للصحفيين رداً على سؤال حول تقييمات بان جي مون "إنها كذبة كبيرة.. إنهم ماهرون للغاية في تهويل الاشياء. لن تجدوا أبداً تقريراً يصدر عن هذه المنظمة يقول شيئاً إيجابياً عن الوضع (في دارفور)." مشدداً على انه لا توجد مشكلات في دارفور وان "كل شيء ايجابي".
وأضاف عبد الحليم قائلاً "هناك هدوء الآن في دارفور.. لا توجد مجاعة."
وتزعم الأمم المتحدة ان منظمات الإغاثة المطرودة كانت تمثل أكثر من نصف حجم المساعدات التي يجرى توزيعها في دارفور. وقال عبد الحليم معلقاً على ذلك ان هذه "كذبة كبيرة" أخرى.
ومضى قائلاً "الحجم هو 4.7 في المئة"، في إشارة إلى كمية المساعدات التي كانت تقدمها المنظمات الست عشرة.
ويبرر السودان طرده لمنظمات الإغاثة بتعاون الأخيرة مع المحكمة الجنائية الدولية، التي يوجد مقرها في لاهاي، والتي أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير الشهر الماضي.