الجيش الأمـيركي يقتل 14 مسلحاً في أفغانستان
اعلن الجيش الاميركي امس مقتل 14 مسلحا في غارات جوية بعدما اشتبكت قوات خاضعة لقيادته لمدة ست ساعات مع مسلحين في منطقة تعد معقلا لطالبان في جنوب افغانستان، فيما حذر ضباط اميركيون سابقون من تدهور عسكري، مذكرين بتجربة الفشل الاميركي في فيتنام.
وتفصيلا، قال الجيش الاميركي ان مسلحين نصبوا كمينا لدورية مشتركة من القوات الافغانية وقوات التحالف في منطقة سانغين في ولاية هلمند المعروفة بأنها معقل للمسلحين، وبعد تعرضهم للهجوم حدد الجنود موقع المسلحين واستدعوا دعما جويا اسفر عن مقتل ستة منهم.
وبعد ذلك فتح المسلحون النار واطلقوا القذائف الصاروخية والأعيرة النارية قبل ان يستدعي الجنود الطائرات لشن هجوم جوي اخر ادى الى مقتل ثمانية مسلحين اخرين.
وتم اعتقال ثلاثة مسلحين اخرين خلال العملية. وقبل اشهر من ارسال آلاف الجنود الاضافيين الى افغانستان، قال ضباط سابقون في الجيش الاميركي ان النزاع في افغانستان لا يمكن حله بالسبل العسكرية وحدها، مذكرين بفشل هذه الاستراتيجية في فيتنام.
وقال الضابط المتقاعد في قوات المارينز الكابورال ريك ريس، امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «بعد ان غادرت افغانستان اكتشفت كم كان الوجود الاميركي هناك خطأ كبيرا». وأضاف «اعتقد تماما ان التدخل العسكري ليس الطريق الصحيح».
من جهته، قال الكابتن السابق في الجيش الاميركي وسلي مور ان الطابع العسكري مهم لأنه لا بد من ضمان الامن في البلاد، الا انه يجب ان يستكمل بإجراءات اخرى.
وتطرق عدد من الضباط السابقين الى المثل الفيتنامي عندما اجبرت القوات الاميركية في مطلع السبعينات على الانسحاب منهزمة، بعد ان غرقت في المستنقع الفيتنامي.
وفضل رئيس اللجنة الديمقراطي جون كيري التشديد على وجود بعض نقاط التشابه بين الازمتين في فيتنام وأفغانستان من دون الذهاب بعيدا في هذا السياق.
وقال كيري «اننا بتجاهلنا نقاط التشابه نجعل رجالنا يدفعون الثمن». وقالت السرجنت المتقاعدة جنفيان تشايس ان على الاميركيين ان يتأكدوا من فرض الامن في افغانستان قبل الانسحاب من هذا البلد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news