عراقي في أحد مستشفيات الكاظمية يحمل طفلاً أصيب في الانفجار قرب مرقد الإمام موسى الكاظم. رويترز

مقتل 60 بتفجيرين انتحاريين فـي بغداد

قتل أمس 60 شخصا على الاقل بينهم 25 زائرا ايرانيا في اعتداءين انتحاريين بالقرب من ضريح الامام موسى الكاظم في بغداد. فيما قتل ضابط عراقي كبير في كركوك وأحد قياديي الصحوة في ديالى، في الوقت الذي ظلت فيه السلطات العراقية والاميركية غير قادرة على تأكيد نبأ اعتقال زعيم ما يسمى «دولة العراق الاسلامية».

وتفصيلا، أعلنت الشرطة العراقية مقتل 60 شخصا على الاقل، عندما فجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما قرب مرقد الامام الكاظم في العاصمة بغداد.

وقالت الشرطة إن 125 آخرين على الاقل أصيبوا في الهجوم على المرقد الذي كثيرا ما تستهدفه الجماعات المتمردة والواقع بحي الكاظمية، وذكرت ان نحو 25 من القتلى زوار ايرانيون.

وجاء هجوم أمس المزدوج في اعقاب هجومين انتحاريين وقعا أول من أمس، أحدهما في بغداد والاخر في محافظة ديالى شمال شرق العراق وقتل فيهما 89 على الاقل، وكان ذلك في ما يبدو أكبر عدد من القتلى يقع في العراق منذ أكثر من عام.

وتتزامن الهجمات مع تنامي المخاوف من تصاعد العنف بينما تستعد القوات الاميركية القتالية للانسحاب من المدن العراقية في يونيو المقبل، وقبل الانسحاب الاميركي الكامل بحلول نهاية عام ،2011 كما تجيء وسط شكوك في نجاح قوات الجيش والشرطة العراقية في تأمين البلاد.

وعلى الرغم من تراجع وتيرة العنف الذي فجره غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 بشكل كبير على مدى العام المنصرم، فإن حركات مسلحة مثل القاعدة لاتزال تشن هجمات بشكل منتظم.

كما أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل اثنين من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة رائد، في هجومين مسلحين أمس شمال وغرب بغداد. وقال العقيد غازي محمد من شرطة كركوك (255 كلم شمال بغداد) ان مسلحين مجهولين اغتالوا الرائد صالح الجبوري. وأوضح ان المسلحين هاجموا الجبوري امام منزله في حي الوسطي (جنوب). وفي هجوم اخر، اعلن ضابط في شرطة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) مقتل احد عناصر الشرطة واصابة ثلاثة اخرين بجروح. وقال ان ثلاثة مسلحين مجهولين اطلقوا النار على نقطة تفتيش للشرطة في منطقة عامرية الفلوجة (35 كلم جنوب غرب) ما ادى الى مقتل شرطي واصابة ثلاثة بجروح، مؤكدا مقتل احد المهاجمين وفرار الاخرين. وفي محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) أعلن مدير ناحية العظيم احمد عزت اغتيال احد قادة الصحوة في هجوم انتحاري بحزام ناسف ادى الى مقتل شخصين اخرين وجرح ستة.

وقال إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا استهدف مبارك احمد، احد قادة صحوة العظيم ما ادى الى مقتل شخصين اخرين.

وأضاف ان الهجوم وقع في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، قرب منزل قائد الصحوة وسط الناحية.

من ناحية أخرى، ظلت السلطات العراقية والاميركية غير قادرة على تأكيد نبأ اعتقال أبو عمر البغدادي «أمير» ما يسمى «دولة العراق الاسلامية».

وقال محللون انهم مازالوا غير مقتنعين بأن البغدادي له وجود حقيقي ويرجحون أنه شخصية خيالية اخترعها تنظيم القاعدة في العراق. وقال الباحث البارز في مؤسسة «راند كوربوريشن» البحثية تيري كيلي في اعتقادي أن البغدادي ليس شخصا حقيقيا وإنما هو لقب منح لعراقي يعمل كزعيم عراقي صوري لدولة العراق الاسلامية «تنظيم القاعدة في العراق» حتى يمكنهم الزعم بأن عراقيين يقودونه بينما من شبه المؤكد أن مجاهدين أجانب يقودونه.

وأضاف كيلي الذي عمل مستشارا سياسيا للسفير الاميركي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد «هذه ليست المرة الاولى التي تتردد فيها مزاعم عن اعتقاله أو قتله، المزاعم السابقة ربما تكون حقيقية». وقال المتحدث باسم أمن بغداد اللواء قاسم موسوي الذي أعلن نبأ الاعتقال أول من أمس، انه لم تتوافر معلومات اضافية حتى صباح أمس. كما قال الجيش الاميركي انه ليس لديه معلومات عن الاعتقال. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ مساء أول من أمس، ان «الرجل المحتجز في بغداد المعروف كذلك باسم أحمد عبيد أحمد خميس زعم أنه البغدادي». وأضاف الدباغ أنه يجري التأكد من هذا الزعم لكن المؤشرات تدل على أن الرجل المحتجز يقول الحقيقة.

الأكثر مشاركة