باكستان تحذّر«طالبان»من خرق«سوات»
حذر رئيس الوزراء الباكستاني أمس مسلحي طالبان من أن انتهاك اتفاق سلام عقد في إقليم سوات سوف يجبر الحكومة على التحرك ضدهم .
وجاء التحذير مع زيادة أميركا لضغوطها على إسلام أباد لمواجهة المسلحين الذين أعلنوا الانسحاب من منطقة بونر بالتزامن مع إحراق ست شاحنات إمدادات تابعة للحلف الأطلسي ومقتل 11 مسلحاً في عملية منفصلة.
وفي التفاصيل قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني للنواب في البرلمان «أود طمأنتكم إلى أننا يمكن أن نعيد النظر في سياستنا إذا، انتهكوا الاتفاق، لا قدر الله».
وقال جيلاني مؤكداً أن الحكومة سوف ترفض أي قرار يمس المصلحة الوطنية «إننا لسنا دمى». وفيما تحدث رئيس الوزراء من العاصمة إسلام أباد، عقد رئيس وزراء الإقليم أمير حيدر خان هوتي مشاورات مع الأحزاب السياسية حول كيفية التعامل مع الزحف الذي يقوم به مسلحو سوات، الذين امتنعوا عن إلقاء أسلحتهم.
من جانبه أعلن المتحدث باسم طالبان الباكستانية مسلم خان أمس أن قائد الحركة أمر مقاتليها بالانسحاب من منطقة بونر وسط مخاوف الولايات المتحدة وإسلام أباد من تقدم الإسلاميين صوب العاصمة الباكستانية.
وصرح المتحدث بأن هناك نحو مئة مقاتل في بونر وهي منطقة تبعد مسافة مئة كيلومتر فقط عن إسلام أباد، وأقل من خمس ساعات بالسيارة من العاصمة الأفغانية كابول. وقال لرويترز «أمر زعيمنا بضرورة انسحاب طالبان من بونر».
من جهة ثانية افاد الجيش والشرطة الباكستانيان أن عشرات المسلحين من طالبان باكستان هاجموا اول من امس مستودعا للوقود تابعا لحلف شمال الأطلسي في بيشاور غرب باكستان، حيث قتل الجيش في عملية منفصلة 11 مسلحا. وصرح الضابط في الشرطة نظيف الرحمن ان مسلحي طالبان هاجموا مستودعا في بيشاور بقنابل حارقة وقذائف واسلحة خفيفة.
واوضح ان اربع شاحنات صهاريج أحرقت تماما وتضررت اثنتان اخريان، مضيفا ان الهجوم لم يخلف ضحايا. واعلن الجيش الباكستاني انه قتل 11 مسلحا ودمر نحو عشرة مخابئ في ولاية أورازكاي، حيث ينشط مقاتلو طالبان.