البرلمـان المصــري يدعـو إلـى التخلّـص مــن 250 ألـف خنزيــر فوراً
دعا مجلس الشعب المصري امس الى التخلص فورا من الـ250 ألف رأس خنزير الموجودة في البلاد، كإجراء وقائي من انفلونزا الخنازير. وأوضحت وكالة انباء الشرق الاوسط أن المجلس طلب من الحكومة الامر بقتل الخنازير فورا بدلا من نقلها الى مزارع بعيدة عن المناطق السكنية، خوفا من انتشار انفلونزا الخنازير. وأوضح المسؤول في وزارة الزراعة المصرية صابر عبدالعزيز جلال لوكالة فرانس برس أن السلطات طالبت بالفعل منذ 2006 وقت انتشار انفلونزا الطيور في مصر، بإبعاد الخنازير عن الدواجن وكذلك عن الناس.
من جهته، أعلن نائب رئيس قطاع مكافحة العدوى في وزارة الصحة المصرية الدكتور مصطفى مراد أن بلاده معرّضة للإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بشكل وبائي، أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة، لأن مزارعها في قلب الكتلة السكنية، وتتركز في العاصمة التي تعد من أعلى المناطق من حيث الكثافة في العالم، ما يجعل من الصعب منع اختلاط الناس بالخنازير التي ينقلها أفراد يقومون بعملية فرزها، في الوقت الذي تتغذى فيه الخنازير على القمامة .
وأوضح أن الخنزير ينقل أمراضاً عدة للإنسان، منها الالتهاب السحائي والحمى المتوهجة والحميرة الخنزيرية والحمى اليابانية، وعشرات أخرى عن طريق المخالطة في أثناء التربية أو تلوث الأطعمة بفضلاته، وهذه تصيب الإنسان بـ28 مرضا، منها الأسكاريس وشوكية الرأس والدودة الخنزيرية وغيرها، إضافة إلى 16 مرضاً تنقلها لحوم الخنازير.
وأضاف المسوول المصري أن الخطورة تكمن في وجود كميات كبيرة من الطيور أيضا تتغذى على أكوام القمامة نفسها التي تأكل منها الخنازير، ما يجعل الأمر مضاعف الخطورة. وقال إنه طبقاً لخطط الطوارئ القومية في مصر لمواجهة الكوارث البيئية، فإن مصر اتخذت كل الاحتياطات البيئية منذ فترة طويلة، لتجنب مخاطر مرض أنفلونزا الخنازير، وأن بداية الإجراءات والاحتياطات كان القرار الجمهورى بنقل مزارع الخنازير إلى صحراء 15 مايو.
وأفاد بأن وزارة الصحة تقوم بتوعية شاملة لجميع الأطباء في المنشآت الصحية للوقوف على طبيعة المرض وطرق اكتشافه، بالإضافة إلى عملية الرصد اليومي، تحسباً لظهور أي حالات مشتبه في إصابتها.
و تقدم رئيس «مركز العدالة» المحامي سمير الششتاوي ببلاغ إلى المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، ضد كل من رئيس الوزراء بصفته، ووزراء الصحة والبيئة والزراعة والإدارة المحلية، ومحافظي القاهرة والجيزة و6 أكتوبر وحلوان، وعدد من ملاك مزارع الخنازير في مصر، يطالب فيه بإعدام الخنازير الموجودة في هذه المحافظات، تحت إشراف النيابة العامة. وقال لـ«الإمارات اليوم» « الحكومة المصرية تتحمل المسؤولية الكاملة عن احتمالات تعرض الشعب المصري لوباء إنفلونزا الخنازير، لأنها لم تنفذ قرار رئيس الجمهورية بنقل مزارع الخنازير من قلب الكتل السكنية إلى صحراء حلوان». وأضاف «أطالب بإعدام جميع الخنازير وليس نقلها، لأن مصر لا تملك الإمكانات المذهلة مثل الولايات المتحدة التي انتشر فيها الفيروس، وإذا ما دخل البلاد فسيقضي على ملايين المصريين، ولا يعقل أن نضحي بسلامة 80 مليون مصري حفاظاً على حيوانات تأكل القمامة.»
وذكر الششتاوي أنه طالب في بلاغه للنائب العام المصري بالتحقيق مع جميع المسؤولين عن عدم تنفيذ قرار رئيس الجمهوريه بنقل مزارع الخنازير إلى الصحراء، وبإحالة المتورطين في «الجريمة» إلى المحاكمة العاجلة، كما طال باستدعاء أصحاب أكبر مزارع الخنازير في حيي شبرا وعزبة النخل، وجميع أصحاب مزارع الخنازير، والتحقيق معهم. وأضاف «وجود الخنازير على أرض مصر يمثل جريمة وكبيرة من الكبائر، لا علاقة للأديان السماوية بها، بل حرّمته لأخطارها وخطورتها على حياة الإنسان».
و قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن خبرة مصر في التعامل مع أنفلونزا الطيور تجعلها مؤهلة لمواجهة أنفلونزا الخنازير».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news