مصر تعدم الخنازير و«الأنفلونزا» تتسع في العالم

السلطات المصرية دعت إلى التخلص من الخنازير بأقصى طاقة ممكنة للمذابح.                  إي.بي.إيه

بدأت مصر أمس في إعدام كل قطعان الخنازير الموجودة لديها، لتجنب ظهور مرض «أنفلونـزا الخنـازير» في البلاد، فيــما تأكدت أول حالة وفاة بهذا الفيروس «إتش1 إن1» في أميركا، في حين تزايدت حالات انتشاره في العالم، وتأكد وجوده في 22 دولة، تمتد من الأميركتين، إلى أوروبا، وآسيا وأستراليا وحتى الشرق الأوسط.

وفي التفاصيل، أعلن وزير الصحة المصري حاتم الجبلي أمس عقب اجتماع مع الرئيس حسني مبارك «إنه تقرر البدء اعتبارا من اليوم (أمس) في ذبح كل قطعان الخنازير الموجودة في مصر، وبأقصى طاقة ممكنة للمذابح، بعد توقيع الكشف البيطري عليها، للتأكد من خلوها من أي أمراض».

وأبلغ الجبلي الصحافيين أن القرار اتخذ في اجتماع عقده مبارك مع لجنة وزارية، مكلفة بمتابعة المرض . وقال «تم في الاجتماع عرض الموقف الحالي الوبائي بالنسبة لانتشار المرض الذي يسمى خطأ (أنفلونزا الخنازير)، فالمرض الحالي جديد تماما، مركب من فيروسات مختلطة من الأنفلونزا التي تصيب البشر والتي تصيب الطيور، وأنفلونزا الخنازير، أي أنه ليس له علاقة بمرض أنفلونزا الخنازير المعروف بيطريا».

وأفاد الجبلي بأن مصر بدأت تفعيل خطة كانت وضعتها في 2006 لمواجهة مرض أنفلوانزا الطيور عند ظهوره اعتبارا من يوم السبت الماضي، وسيتم تنفيذها في مراحلها المختلفة، بما يتماشى مع مراحل تطور المرض، في حال تحوله إلى مرحلة وباء عالمي. وأوضح أنه في إطار الخطة «تم تشديد الإجراءات الرقابية الاحترازية في كل المنافذ المصرية وعلى الحدود، من خلال زيادة أعداد الأطباء في هذه المنافذ، فضلا عن تدريب أطقم الضيافة بالطائرات على سرعة اكتشاف والإبلاغ عن أية حالات يشتبه في أن تكون حاملة للمرض».

وفي واشنطن، أكد مسؤول حكومي أميركي أول حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وهي لطفل رضيع في شهره الـ.23 وقال المتحدث باسم مركزي الأمراض والوقاية منها الأميركيين، توم سكينر، إن الطفل الذي توفي في تكساس كان في المكسيك .

وفي وقت لاحق، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الصحة في هيوستون، كاثي بارتون لشبكة «سي إن إن» الإخبارية أن الطفل مكسيكي جاء إلى الولايات المتحدة للعلاج من «أنفلونزا الخنازير». وقالت «العائلة جاءت إلى جنوب تكساس.. وأصيب الطفل بالمرض، فنقلوه إلى هيوستن للحصول على الرعاية الطبية».

وبعيد إعلان أول وفاة على الأراضي الأميركية، أعلن الرئيس باراك أوباما أمس أن انتشار أنفلونزا الخنازير أوجد «وضعا خطيرا» في الولايات المتحدة يتطلب «أقصى تدابير الحيطة»، وطلب من الكونغرس 1.5 مليار دولار إضافية لمكافحة المرض.

وبينما أكدت بريطانيا أمس ظهور ثلاث حالات جديدة من الإصابة بالفيروس، أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أن أعداد الحالات المصابة بالمرض تضاعفت إلى أربع، بينما أعلنت ألمانيا انه تم تأكيد وجود ثلاث حالات لامرأتين (22 و37 عاما) ورجل في الثلاثينات.

وفي إسرائيل، أفاد مصدر رسمي أمس أن فتى في التاسعة من العمر ظهرت عليه عوارض مرض أنفلونزا الخنازير وضع في حجر صحي في مستشفى، وتأكد وجود حالتين من المرض.

والدول التي تأكد وصول المرض إليها هي المكسيك، الولايات المتحدة، كندا، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، السلفادور، غواتيمالا، البرازيل، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، النمسا، سويسرا، والنرويج، الدنمارك، أستراليا، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، إسرائيل.

إلى ذلك، قالت وزيرة الصحة الفرنسية روزلين باشلو أمس إن باريس ستطلب من الاتحاد الأوروبي اليوم تعليق كل الرحلات المتجهة إلى المكسيك، بسبب تفشي انفلونزا الخنازير.

تويتر