المكسيك : المرض على وشك أن يتحول إلى وباء عالمي والريئس يطلب من مواطنيه البقاء في منازلهم
أمر الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون باغلاق قطاعات من الاقتصاد لمدة خمسة أيام اعتبارا من غد الجمعة وطلب من المواطنين البقاء في منازلهم في اطار سعي البلاد للتصدي لفيروس انفلونزا الخنازير.
وقال كالديرون في أول خطاب عبر التلفزيون للشعب المكسيكي منذ تفجر أزمة الانفلونزا الاسبوع الماضي"ليس هناك مكان أكثر أمانا من منازلكم لتجنب الاصابة بفيروس الانفلونزا"
وطلب كالديرون من كل المصالح الحكومية والشركات الخاصة التي لا يعتمد عليها الاقتصاد بشكل حيوي التوقف عن العمل من الاول الى الخامس من مايو لتفادي حدوث حالات اصابة أخرى بالفيروس الفتاك الذي قتل ما يصل الى 176 شخصا في المكسيك وبدأ ينشتر في مناطق أخرى من العالم مما أثار المخاوف من حدوث وباء عالمي.
ومن جهة اخرى أعلن وزير الصحة المكسيكي خوسيه أنخيل كوردوفا امس أن نتائج التحاليل أكدت أن عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير ارتفعت من 49 حالة إلى 91 حالة ، كما ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن سلالة الأنفلونزا الجديدة إلى ثماني حالات.
وجاءت هذه البيانات بعد فترة وجيزة من إعلان منظمة الصحة العالمية في جنيف رفع مستوى التحذير من حدوث وباء إلى المستوى الخامس. ويعد إعلان مديرة منظمة الصحة مارجريت تشان المستوى الخامس إشارة قوية إلى أن المرض على وشك أن يتحول إلى وباء ، إلا أن هذا لا يعني أن هذا حتمى ولا يمكن السيطرة عليه بعد . وتعني الدرجة الخامسة التي تعد ثاني أعلى مستوى من الخطورة أن الفيروس انتقل من الانسان للانسان في دولتين على الأقل في منطقة واحدة تابعة للمنظمة.
وتم تسجيل 160 حالة وفاة و 2500 حالة إصابة بوباء الأنفلونزا المتفشي في المكسيك بشكل عام . ومن بين هذه الحالات بقيت 1300 حالة في المستشفيات، غير أن معظمها لم يتم تحديد ما إذا كانت مصابة بأنفلونزا الخنازير أم لا.
وإضافة إلى المكسيك أوضحت منظمة الصحة ثبوت وجود المرض في كندا والولايات المتحدة وإسرائيل وأسبانيا وبريطانيا ونيوزيلندا . كما أعلنت كوستاريكا ظهور حالتين تأكدت إصابتهما بالفيروس بينما تجري التحاليل لـ25 حالة أخرى.
يأتي هذا بينما أعلنت مكسيكو سيتي أمس أنها ستعوض العمال المتضررين بالقيود المفروضة بهدف مكافحة انتشار أنفلونزا الخنازير. وأعلن مسئولون حكوميون أنه سيجري أيضا تعويض من تم حجزهم في المستشفيات.
وأوضح ماريو ديلجادو وزير مالية مكسيكو سيتى في مؤتمر صحفي أمس أن الحكومة ستقدم 50 بيسو (أربع دولارات تقريبا) يوميا للعامل المتضرر من جراء القيود المفروضة على الحركة وإغلاق العديد من الهيئات.
وكانت حكومة مكسيكو سيتي قد حظرت على المطاعم تقديم الأطعمة فيها مع السماح لها ببيع الوجبات لتؤكل خارجها وهو ما أضر بنحو 35 ألف مطعم
وقرابة 450 ألف وظيفة.