اشتباكات بين مثيري شغب والشرطة في برلين
اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع متشددين يساريين يلقون الحجارة في برلين لاكثر من خمس ساعات في مصادمات اندلعت في عيد العمال امتدت حتى قبيل فجر اليوم .
وقال المتحدث باسم الشرطة برنارد سكودروفسكي "كان هناك بعض الاشخاص يهاجمون الشرطة بعدوانية شديدة." ووقعت عدة اصابات بين افراد الشرطة والمتظاهرين لكنه أضاف أن لن تتوفر تفاصيل حتى وقت لاحق من اليوم.
جاءت اعمال العنف ليل أمس في برلين وهامبورج ثاني اكبر المدن الالمانية بعد يوم طويل من الاحتجاجات واعمال العنف المتقطعة في انحاء المانيا فيما صب الالاف جام غضبهم في عيد العمال على الازمة المالية العالمية.
وشنت الهجمات جماعة من نحو 500 متشدد القوا الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة على الشرطة التي كانت ترتدي الخوذات وتتسلح بمعدات مكافحة الشغب. واستمرت المعارك تقريبا حتى الثانية صباحا.
واضاف سكودروفسكي "لقد هدأت الان." وتابع ان ارهارت كويرتنج وزير داخلية برلين سيعلن عدد المحتجزين والمصابين في مؤتمر صحفي في وقت لاحق من يوم السبت.
واشتدت المصادمات في حي كروزبرج وهو مركز تقليدي لمثيري الفوضى خلال عيد العمال عندما هاجمت الشرطة مجموعات من اليساريين يرتدون قمصانا سوداء ذات غطاء للرأس للقبض على اشخاص رصدتهم يلقون الحجارة والزجاجات.
كما استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتشددين الذين تظاهروا تحت شعار "الرأسمالية تعني الحرب والازمة". كما حطم المتمردون اشارات المرور والمحطات الزجاجية للحافلات وواجهات المتاجر وحواجز الشرطة بالاضافة الى اشعالهم النار في حاويات القمامة.
وفي هامبورج وقعت اشتباكات أيضا بين الشرطة واليساريين. وقالت الشرطة ان النيران اشعلت في سيارة وحاوية قمامة. واستخدمت الشرطة خراطيم مياه لتفرقة المتشددين.
وتراجعت اعمال الشغب في عطة عيد العمال في السنوات الثلاث الماضية بعدما غيرت الشرطة اساليبها من الاشتباك مع مثيري الشغب الى عدم التصعيد. لكن الازمة المالية العالمية فاقمات الغضب العام على التفاوت في الاجور.
وتواجه البلاد اسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية ومن المتوقع ان ينكمش الاقتصاد بحوالي ستة في المئة في 2009 . ويتوقع بعض الاقتصاديين ان يقترب عدد العاطلين من خمسة ملايين في 2010.