مواجهات عنيفة بين الشرطة المصرية ومربي الخنازير
إندلعت مواجهات عنيفة اليوم في القاهرة بين مربي الخنازير ورجال الشرطة، الذين جاؤوا لاخذ هذه الحيوانات من أجل ذبحها، عملاً بقرار القضاء على كل قطعان الخنازير على الأراضي المصرية، فيما إنتشر أنفلونزا الخنازير في دول أخرى كثيرة.
وأفيد ان 300 إلى 400 شخص من المقيمين في حي منشية ناصر في جبل المقطم (جنوب)، بدأوا بالقاء الحجارة والزجاجات على قوات الشرطة التي أرسلت إلى المكان عند الظهر. وأغلبية سكان الحي من جامعي القمامة الأقباط.
ورد مئات من رجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين ومعظمهم من الشبان. وصرح أحد مربي الخنازير ويدعى عادل إسحق "لن نسمح لهم بالدخول إلى حينا، يريدون حرماننا من مصدر رزقنا". لكن الشرطة دخلت الحي بعد ظهر اليوم.
ومع قيام المتظاهرين بتدمير مركز مراقبة للشرطة على مشارف الحي أطلق ضابط النار في الهواء. وأفاد صحافي ان إثنين على الأقل من المتظاهرين أصيبا بجروح، فيما جابت سيارة إسعاف محيط الحي الذي يسكنه حوالى 35 ألف من جامعي القمامة أو "الزبالين" حيث يقومون بفرز النفايات وتربية حوالى 60 ألف خنزير.
كما إندلعت مواجهات مجدداً بين مربي الخنازير والشرطة في الخانكة في محافظة القليوبية، التي تقع على بعد 25 كلم إلى شمال القاهرة، على ما علم من مصدر أمني.
يذكر ان عناصر الشرطة عادوا الأربعاء الماضي أدراجهم قبل دخول البلدة، بعد تعرضهم للرشق بالحجارة، في اليوم الأول على إعلان قرار الحكومة المصرية المثير للجدل.
وارتفعت حدة الانتقادات لهذا الاجراء في بلد لم تسجل فيه حتى الساعة أي اصابة حيوانية أو بشرية بهذا الفيروس، ناهيك عن إعلان منظمة الصحة العالمية انها لم تلحظ "إصابة أي شخص بالعدوى من الخازير".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news