القراصنة يخطفون سفينتين إحداهما تحمل شحنة للأمم المتحدة
أكد قراصنة صوماليون لوكالة فرانس برس أمس أنهم اختطفوا سفينتين، إحداهما سفينة شحن أوكرانية كانت في طريقها إلى إيران، مشيرين إلى أنهم اقتادوهما إلى إحدى قواعدهم، فيما أحبطت سفينة برتغالية من الحلف الأطلسي هجوما للقراصنة قبالة السواحل الصومالية.
وتفصيلاً، قال أحد القراصنة الذي عرف عن نفسه عبر الهاتف باسمه الأول، هو حسن، بأنه يتكلم من قاعدة للقراصنة في هراديري وسط الصومال، مؤكدا أن إحدى السفينتين تنقل سيارات بيضاء عليها شعار الأمم المتحدة، وأضاف إن السفينة الأخرى تنقل على الأرجح بضائع لتجار صوماليين.
وقال أحد قادة القراصنة، طالبا عدم الكشف عن هويته، متحدثا ل «فرانس برس» من هراديري أيضا، إن السفينة الأولى يملكها أوكراني، وكانت متجهة من البرازيل إلى إيران.
وأكد أندرو موانغورا، المسؤول في الفرع الكيني لبرنامج مساعدة البحارة، أن قراصنة صوماليين اختطفوا أمس سفينة شحن بريطانية في المحيط الهندي، على بعد 250 ميلا بحريا جنوب غرب جزر سيشيل. وأضاف إنه لم تعرف جنسيات أفراد طاقم السفينة البريطانية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المعلومات المتوافرة ترجح أنهم بخير.
وفي لشبونة، أعلنت رئاسة أركان القوات المسلحة البرتغالية أن مروحية على متن الفرقاطة البرتغالية كورتي ريال أحبطت أول من أمس هجوما للقراصنة على سفينة تجارية قبالة سواحل الصومال. وقال المتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة البرتغالية الميجور لويس برناردينو لوكالة لوسا للأنباء إن الفرقاطة كورتي ريال التي تشارك في أسطول الحلف الأطلسي في خليج عدن، كانت تقوم بمهمة استطلاعية عندما ضبطت محاولة اقتحام سفينة تجارية. وأضاف أن القراصنة لاذوا بالفرار على متن زورق دعم، لكن تم التعرف إليهم بعد تدخل المروحية وفريق من الفرقاطة كورتي ريال، وضبطت أسلحة في زورقهم.
من جهة اخرى، أوقف وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله عملية لتحرير سفينة الشحن الألمانية المخطوفة، هانزا ستافانجر، تحسبا لمخاطر عالية كانت ستنجم عن العملية. وذكر تقرير مجلة دير شبيجل أن الوزير رفض تنفيذ فرقة مكافحة الإرهاب «جي.إس.جي.9» لعملية تحرير السفينة التي اختطفها القراصنة، وعلى متنها 24 بحاراً، بينهم خمسة ألمان.
وذكرت مجلة فوكوس أن الضفادع البشرية التابعة للقوة الألمانية انتظرت من دون جدوى اللحظة المناسبة لتنفيذ هجوم مفاجئ ضد القراصنة على متن السفينة، وأن مضاعفة القراصنة أعدادهم حال دون تنفيذ العملية.