صنعاء تقول إن التظاهرات تتم بتحريض من مسؤولين مدنيين وعسكريين سابقين.                       رويترز

مقتل 3 في تجدّد المواجهات جنوب اليمن

قتل ثلاثة يمنيين وأصيب ثلاثة آخرون أمس في اشتباكات جديدة بين قوات الأمن ومحتجين مناهضين للحكومة في جنوب اليمن الذي يشهد منذ أيام حالة من الاحتقان، بعد تظاهرات خرجت للمطالبة بانسحاب الجيش وسحب النقاط العسكرية، وفيما شكلت السلطات اليمنية لجنة للتحقيق بملابسات المواجهات، دعت الولايات المتحدة إلى الهدوء.

وفي التفاصيل، ارتفع عدد القتلى من جراء المواجهات التي تشهدها أربع محافظات في جنوب اليمن، إلى 10 ،بينهم خمسة جنود، كما ارتفع عدد الجرحى إلى 24 شخصا.

وقال مسؤولون إن جماعات معارضة قتلت اثنين من المدنيين وجرحت 20 آخرين، في احتجاج في منطقة ردفان في محافظة لحج قرب عدن في الجنوب. وقال عضو في الحزب الاشتراكي المعارض إن السكان المحليين يدافعون عن أنفسهم في مجابهة قصف الحكومة للقرى والأراضي الزراعية.

وأفاد شهود في مدينة الضالع ( 180 كلم شمال عدن) بأن الشرطة فرقت تظاهرة شارك فيها عشرات الأشخاص من دون أن تطلق النار، لكن قنبلة انفجرت عرضا قرب دورية للشرطة، وأدت إلى مقتل متظاهر وإصابة ثلاثة آخرين.

وتقول سلطات صنعاء التي أعلنت أمس إقالة المسؤولين الأمنيين في محافظتي حضرموت ولحج اللتين شهدتا توترا إن التظاهرات تتم بتحريض من مسؤولين مدنيين وعسكريين سابقين في الشطر الجنوبي للبلاد.

ونقل حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض عن مصادر لم يسمها أن مجموعة مسلحة نصبت كمينا لعسكريين في الضالع أدى إلى إصابة أحد الضباط .

وقال إن المسيرات تواصلت في مدينة الحبيلين في الضالع «تنديدا بالوجود العسكري وضرب القرى وقتل الأبرياء في حالمين».

ورفع المتظاهرون صور القتلى من المحتجين في ردفان، في حين كانت المدينة خالية من الوجود العسكري والأمني، بينما انتشر مسلحون من السكان في شوارع المدينة.

وأشار المسؤول في محافظة لحج ياسر يمني إلى سقوط قتلى في صفوف عناصر الشرطة، موضحا أن خمسة جنود قتلوا في هجوم في مدينة ردفان.

وأكد يمني أنهم قتلوا من جراء سلسلة كمائن نصبها «منشقون في الأيام الثلاثة الأخيرة على الطريق الرئيسة التي تربط صنعاء بعدن»، عاصمة اليمن الجنوبي السابق.

وكانت ردفان شهدت توترا في الأسبوع الماضي، بعد تظاهرات خرجت للمطالبة بانسحاب الجيش وسحب النقاط العسكرية.

وصرح مسؤولون يمنيون أمس بأن الرئيس علي عبدالله صالح شكل لجنة للتحقيق في ملابسات المواجهات، يترأسها عبدالقادر هلال وزير الإدارة المحلية السابق، وقد وصلت إلى لحج لتقويم الوضع.

ومن المقرر أن تتولى جمع الروايات حول المواجهات من المسؤولين الإقليميين والقبليين في لحج ومحافظة الضالع .

وقالت السفارة الأميركية في صنعاء في بيان أنها تنظر بعين القلق إلى أنباء تزايد حوادث العنف السياسي في محافظات جنوب اليمن، و«تدعم الولايات المتحدة الاستقرار والوحدة والديمقراطية في اليمن».

وأضاف البيان «ندعو الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المواطنين اليمنيين المعنيين الى إجراء حوار لتحديد المظالم المشروعة والتصدي لها».

وكانت الأيام الأخيرة شهدت خروج تظاهرات في مدن محافظات لحج والضالع وحضرموت تطالب بانفصال الجنوب عن بقية اليمن.

ويعتبر من يقفون وراء التظاهرات أن السلطة المركزية تهمل المحافظات الجنوبية، مطالبين بمشروعات تنمية، وبتأمين وظائف للسكان الذين يعانون البطالة.

الأكثر مشاركة