«الصحة العالمية» تحذّر من هجمة «ثأر» لـ«إتش1 إن1»

مراقب صحي في سيؤول ينظف أرضية طائرة قادمة من شيكاغو. رويترز

دعت منظمة الصحة العالمية إلى تطويق انتشار لفيروس «إتش1 إن1 » عند ظهوره بين الخنازير لمنع انتقاله إلى البشر. وحذرت من عودته لـ«الثأر» بقوة بعد حصاره، وأعلنت المكسيك أنها تمكنت من«احتواء الوباء»، في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات بسبب الفيروس لديها إلى 26 شخصا و701 مصاب . ودافعت نقابة الأطباء المصرية عن قرار السلطات الحكومية المثير للجدل عالميا بالتخلص من جميع الخنازير في مصر.

وتفصيلا، صرحت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» أمس أن « أنفلونزا الخنازير» قد تتراجع قبل أن تعود إلى الظهور بقوة لا سابق لها.

وقالت إن نسبة الوفيات في العالم تستقر على ما يبدو، لكن الفيروس يمكن أن يسبب موجة ثانية من الإصابات من أجل «الثأر».

وأضافت «إذا حدث ذلك، فإنه سيكون أسوأ وباء سيواجهه العالم في القرن الحادي والعشرين، ونأمل أن يختفي الفيروس، وإلا سنواجه وباء على نطاق واسع. لا أتوقع ظهور وباء. ولكن، إذا حدث ذلك ولم نكن مستعدين له، فإنني أكون قد فشلت في مهمتي».

وأعلن وزير الصحة المكسيكي، خوسيه انخيل كوردوفا، أمس أن الفحوص التي أجرتها حكومة بلاده كشفت وجود 727 إصابة مؤكدة، هم 701 شخص على قيد الحياة و26 فارقوا الحياة .

وأعلن الرئيس المكسيكي، فيليبي كالديرون، أن بلده على وشك تجاوز وباء أنفلونزا الخنازير. وقال في مقابلة مع الإذاعة والتلفزيون المكسيكيين «نحن الآن في ظروف تسمح بتجاوز هذا الوضع الطارئ الحساس جدا جدا».

وأوضح أن السلطات تمكنت من «احتواء الوباء»، وأنه «إذا بقي الوضع في هذه الحالة، سنستأنف النشاط الاقتصادي تدريجيا».

وأعلنت وزيرة الصحة البرتغالية آنا خورخي عن أول حالة مؤكدة من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير أمس، بعد أن أثبتت الفحوص إصابة امرأة عادت من المكسيك أخيرا بفيروس المرض.

وقالت إن أطباء في مستشفى لشبونة عاينوا المريضة، بعد أن ظهرت عليها أعراض، إلا أنه لم يتم إدخالها إلى المستشفى بعد إعطائها أدوية مضادة للفيروسات. وأضافت إن حالة المرأة «لم تكن خطيرة، ولم تظهر عليها أية أعراض إضافية منذ أيام».

وعبرت السلطات الأميركية عن بعض التفاؤل في تطويق الوباء، لكنها حذرت من اجتماع فيروسي «ايه/إتش1إن1» والفيروس المسبب للانفلونزا الموسمية في الخريف.

وفي إسبانيا، ارتفع ظهر أمس إلى 54 عدد الإصابات المؤكدة بأنفلونزا الخنازير. وأوضح بيان أن 10 إصابات جديدة سجلت في الأندلس (جنوب) ومنطقة فالنسيا (شرق)، مؤكدا أنه «من أصل كل الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم، لايزال 11 منهم فقط في المستشفى».

وفي السلفادور، أعلنت وزارة الصحة عن إصابتين مؤكدتين بالفيروس، مشيرة إلى تكثيف التدابير الصحية في عيادات البلاد ومستشفياتها. وأعلنت كندا عن 13 حالة جديدة للفيروس.

وفي بريطانيا، أعلنت وزارة الصحة أمس اكتشاف تسع إصابات جديدة مؤكدة بالفيروس، وإن سبعة من المصابين التقطوا العدوى داخل البلاد، وعاد المصابان الآخران أخيرا من المكسيك.

على الصعيد العربي، دافع نقيب أطباء مصر النائب حمدي السيد أمس عن قرار التخلص من كل قطعان الخنازير، معتبرا أنه كان «ضروريا وملحا في الحالة المصرية»،

وأعلنت المنظمة الدولية للصحة الحيوانية الخميس الماضي معارضتها لذبح الخنازير إجراء احترازيا لمواجهة «أنفلونزا الخنازير».

وقال السيد إن الوضع في مصر مختلف عنه في بقية دول العالم، «فعندنا مرض شرس اسمه انفلونزا الطيور، وهو أكثر شراسة من أنفلونزا الخنازير، وإذا تحور فسيتحور داخل الخنازير، ويصبح قادرا على الانتقال من إنسان إلى آخر».

تويتر