تفتيش أفغاني في منطقة فرح. رويترز

مخصصات أميركا لحرب أفغانستان تتجاوز العراق

تجاوزت المخصصات الأميركية للحرب في أفغانستان مخصصات حرب العراق، وذلك للمرة الأولى. وفيما أحصى قرويون 147 قتيلا في هجمات أميركية قالت مصادر إن التحقيق الأميركي في مقتل مدنيين في غرب أفغانستان سيعلن اليوم على الأرجح.

وذكر تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس أنه من المقرر تخصيص 65 مليار دولار في موازنة عام 2010 لمهمة أفغانستان مقابل 61 مليارا للعراق. وكانت ميزانية عام 2009 خصصت 87 مليار دولار لمهمة العراق و47 مليارا لأفغانستان.

ومن المقرر أن تغطي تلك التكاليف أيضا خطط واشنطن لنشر 21 ألف جندي إضافي في أفغانستان، ما سيزيد من إجمالي عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 68 ألف جندي.

وفي كابول، أعلن متحدث باسم الجيش الأميركي لوكالة فرانس برس أن التحقيق الذي يجريه مع السلطات الأفغانية في ظروف مقتل عدد من المدنيين في غرب أفغانستان خلال ضربات جوية أميركية ستكشف نتائجه اليوم على الأرجح، وذلك تعليقاً على معلومات نشرتها وسائل إعلام أميركية عدة، مفادها أن التحقيق الأميركي يتجه إلى الإثبات بأن الضربات الجوية الأميركية هي التي تسببت في مقتل قرويين أفغان عديدين.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في أفغانستان، الكولونيل غريغ جوليان، «سقط قتلى مدنيون، هذا لا شك فيه، لكن التحقيق لم يصل بعد إلى خواتيمه، ومن غير المناسب الحديث عن هذه الفرضية أو تلك في تحديد أسباب مقتلهم».

وقال نائب حاكم إقليم فراه الأفغاني إن سكان قريتين تعرضتا لهجمات جوية أميركية، ذكروا أن 147 شخصا قتلوا في الهجمات. وقال نائب حاكم الإقليم الذي وقعت فيه الهجمات، يونس رسولي، في تصريحات لـ«رويترز» إن سكان قرية جيراني أعدوا قائمة من 90 اسما، في حين قدم سكان قرية جانج أباد المجاورة 57 اسما.

وقال رسولي إن المسؤولين مازالوا يحققون في الواقعة، ويتحققون من الأسماء. واذا تأكد عدد القتلى المدنيين، ستكون هذه أكبر حادثة من حيث عدد القتلى المدنيين، منذ بدأت القوات التي تقودها الولايات المتحدة قتال عناصر حركة طالبان في عام .2001 وأضاف رسولي أن القوائم تضم أسماء ثمانية تلاميذ قدمتها وزارة التعليم.

وذكرت صحيفة «وول ستريت غورنال» أمس أن من المتوقع أن يعين وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قائدا عسكريا كبيرا في أفغانستان لتعزيز القيادة الأميركية هناك. وأفادت بأن الجنرال ديفيد رودريجيز اختير لتولي منصب في كابول، ولاتزال هناك مناقشات حول الدور الذي سيضطلع به على وجه التحديد.

الأكثر مشاركة