شيرين عبادي: روكسانا صابري تتعرّض لمحاكمة ظالمة
أعلنت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان والحائزة جائزة نوبل للسلام، المحامية شيرين عبادي، أنها انضمت إلى فريق الدفاع عن الصحافية الأميركية الإيرانية الأصل، روكسانا صابري، المعتقلة في إيران، وأن محاكمتها كانت ظالمة وغير شرعية . وقالت عبادي إنها تختلف مع ما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام مؤتمر «دوربان ـ2 » في جنيف، كما أنها مع حل مشكلة البرنامح النووي الإيراني من خلال القرارات والقوانين الدولية . فيما يلي تفاصيل الحوار:
كيف تنظرين إلى قضية روكسانا صابري؟
بعد اعتقال هذه الصحافية وإدانتها في محاكمة غير عادلة، والحكم عليها بالسجن ثماني سنوات، جاء والدها الي، وطلب مني تمثيل ابنته والدفاع عنها إمام المحكمة، لذا انضممت إلى زميلي سلطاني وباراكاند، ورفضت السلطات الإيرانية طلب سلطاني بمقابلة موكلتنا، كما رفضت السماح لنا بالاطلاع على ملف القضية، لأننا مستقلون.
يمكنني القول إن محاكمة صابري لم تكن عادلة، وكان فيها انتهاك للقوانين الإيرانية نفسها. فطبقا لدستورنا الإيراني، يجب توجيه الاتهامات السياسية في ظل وجود هيئة محلفين أمام جلسة مفتوحة للمحكمة . ولكن، كانت محاكمة صابري خلف الأبواب المغلقة، وفي غياب هيئة محلفين، ولم يتم السماح لأبيها بالدخول إلى قاعة المحكمة . كما أنه يجب تمكين أي شخص يتم اعتقاله من مقابلة محاميه فور اعتقاله، ولكن لم يتم تمكين صابري من هذا، ولم يتم السماح لأي منا بلقائها . وبعد صدور حكم عليها بالسجن ثماني سنوات، قمنا بتصعيد الخطوات لمتابعة القضية. ولسوء الحظ، يمنعنا المدعي العام من الاطلاع على أي من وثائق القضية أو تفاصيلها. وكل ما اتخذته المحكمة من خطوات عملية بشأن القضية يعتبر في رأينا غير قانوني.
هل ما حدث معها يعتبر أمراً عادياً نمطياً في إيران؟
ليس اعتقال أميركيين إيرانيي الأصل أمرا اعتياديا، ولكن، تم اعتقال قلة في الأعوام الأخيرة، منهم هالة اسفندياري وكيان تاجباخش، إضافة إلى المصورة الصحافية الكندية التي ماتت في سجنها.
ما رأيك في مقاطعة الولايات المتحدة ودول غربية مؤتمر «دوربان ـ2 » ضد العنصرية، وكيف تنظرين إلى ما قاله نجاد في المؤتمر؟
بشكل عام، أعارض مقاطعة أي مؤتمر أو حدث دولي، لان لكل مندوب أو ممثل الحرية في الحضور، والتعبير عن كل ما يدور في رأسه من أفكار. بالنسبة لنجاد، كان عليه أن يتحث عن كيفية إقامة حكومة مستقلة في فلسطين، وكيفية إيجاد السبل لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط، وأنا اختلف مع ما قاله، ولا اصادق على آرائه، وفي الوقت نفسه أعتقد أن الانسحاب من قاعة المؤتمر لم يكن صائبا، وكان على المندوبين الذين انسحبوا البقاء والتعبير عن آرائهم.
ما هو التأثير السياسي لعزل ايران ؟
وهل تعزل دولة بانسحابك من قاعة مؤتمر؟
إصرار ايران على مواصلة برنامجها النووي يزيد احتمالات تعرضها لهجوم من الولايات المتحدة، أليس كذلك؟
أنا مع احترام القانون الدولي العام، وأعتقد أنه حينما يصدر مجلس الأمن الدولي ثلاثة قرارات تدين إيران وتطلب منها التوقف عن تخصيب اليورانيوم، فإنه يجب عليها الاتزام بذلك طوعا .لكن ذلك يعتمد في رأيي على مدى ثقة إيران بالمجتمع الدولي، وقدرته على منع فرض عقوبات إضافية عليها.
عن «ديمكراسي ناو»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news