باكستان تعلن مقتل 140 مسلحاً من «طالبان»

أعمال العنف في باكستان تهدد بتشريد مليون شخص. أ.ف.ب

قتل سبعة جنود وأصيب 12 آخرون في القتال المتصاعد في وادي سوات شمال غرب باكستان بين القوات الحكومية ومسلحي حركة طالبان، وفيما أعلن الجيش أن نحو 140 من عناصر الحركة قتلوا خلال عملية واسعة ضد المسلحين، قالت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن اندلاع أعمال العنف الأخير سيؤدي إلى تشريد مليون شخص.

وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم الجيش، الجنرال أطهر عباس، في مؤتمر صحافي، إنه وقع سبعة قتلي من قوات الأمن وأصيب 12 آخرون في وادي سوات خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضاف المتحدث إن الجيش يشن الآن عملية واسعة للقضاء على المسلحين. وقال «إنهم يفرون ويحاولون وقف خروج المدنيين من المنطقة، خلال الـ24 ساعة الماضية قتل 140 مسلحا على الأقل في مختلف المناطق».

ومن غير الممكن التحقق من أعداد القتلى من مصدر مستقل، نظرا إلى العمليات العسكرية الدائرة في كل من سوات وبونر ولور دير في شمال غرب باكستان، حيث يشن الجيش هجمات للقضاء على مسلحي «طالبان» بعدما أمرته الحكومة بـ«القضاء على الإرهابيين».

واستأنف سلاح الجو الباكستاني أمس قصف معاقل «طالبان» في ماتاوقابال وخوازاخيلا، غداة معارك عنيفة بالأسلحة الرشاشة دارت بين الطرفين، وفي جنيف، قالت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أمس إن اندلاع أعمال العنف الأخير في شمال غرب باكستان سيؤدي إلى تشريد مليون شخص.

وفي الأيام القليلة الماضية، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما يراوح بين 150 و200 ألف وصلوا إلى أماكن أكثر أمنا التماسا للنجاة من العنف المتجدد. ويتردد أن 300 ألف آخرين ماضون في الفرار من مناطق العنف.

وقال الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف، رون ريدموند «النازحون الجدد يشكلون ضغطا إضافيا هائلا على الموارد»، وأضاف أن فريقه الموجود في الميدان يفيد بأن الطرق الخارجة من منطقتي سوات وبونير مزدحمة بالمرور حيث يفر الناس، وفي العديد من الحالات «شبه عراة».

وتقيم المفوضية الدولية مراكز على الطرق لتقديم المواد الغذائية والمياه للاجئين في أثناء فرارهم، كما تعمل على إقامة مخيمات وتقديم المساعدة الإنسانية لهؤلاء المحتاجين.

وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن العدد الإجمالي للمشردين قد يرتفع ليصل إلى 1.3 مليون شخص، وغالبية المتضررين بشدة من الأطفال.

وقالت المنظمة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، إنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى المناطق الخطيرة بسبب الوضع المضطرب.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للصليب الأحمر في باكستان، باسكال كوتات، «المنظمات الإنسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يجب أن تتوافر لها سبل الوصول السهلة والآمنة إلى السكان المنكوبين». وأشارت تقارير للأمم المتحدة إلى صعوبة الوصول إلى بعض المناطق.

وفي واشنطن، وعد السناتور الديمقراطي جون كيري بأن يصوت الكونغرس الأميركي سريعا على مساعدة لباكستان بهدف إرساء الاستقرار في البلد، وذلك بعد لقائه في واشنطن الرئيسين الباكستاني آصف زرداري والأفغاني حميد كرزاي.

وتتعرض باكستان لضغوط أميركية كثيفة للقضاء على المسلحين الذين تعتبرهم واشنطن أكبر تهديد للغرب. ووضع الرئيس الأميركي باراك أوباما باكستان في صلب استراتيجيته للقضاء على شبكة «القاعدة».

تويتر