القوات الاميركية تقتل صبيا عراقيا يبيع الحلوى للاشتباه بحيازته قنبلة

قتل الجيش الاميركي صبيا عراقيا يبلغ من العمر 12 عاما بعد إطلاق الرصاص عليه للاشتباه في القائه قنبلة على بعض القوات الأميركية، وفق ما أعلن متحدث باسم القوات.

وقال الميجر ديريك تشينج انه يعتقد ان المسلحين يدفعون اموالا للاطفال لمساعدتهم. غير ان شرطيا عراقيا طلب عدم الكشف عن هويته قال ان الصبي ويدعى عمر موسى صالح لم يكن ضالعا في القاء القنبلة.

وقالالمتحدث الاميركي ان قوات أمريكية وعراقية تعرضت لهجوم بقنبلة يوم الخميس في الجزء الغربي من مدينة الموصل الشمالية والتي تعتبر معقلا اخيرا للقاعدة ومسلحين اخرين.

وردت القوات الاميركية باطلاق النار على عدة اشخاص فقتلت الصبي الذي عثر في يده على عشرة الاف دينار عراقي "نحو 50ر8 دولار امريكي".

وقال تشينج "لدينا ما يدعونا للاعتقاد بان المسلحين يدفعون للاطفال لتنفيذ هذه الهجمات او مساعدة المهاجمين بدرجة ما لكنهم بلا شك يضعون الاطفال في طريق الاذى".

وقالت الشرطة العراقية في الموصل ان الصبي الذي كان يبيع الحلوى في الشارع اصيب باكثر من عيار ناري في الرأس. واضافت ان شقيقه البالغ من العمر ثمانية اعوام فر هاربا عند اطلاق النار على شقيقه عمر.

وقال تشينج ان صبيا اخر احتجز لفترة وجيزة ثم اطلق سراحه.

ويأتي الحادث في الموصل قبل اقل من شهرين على الموعد المقرر لانسحاب القوات الاميركية المقاتلة من مدن عراقية منها الموصل في اطار اتفاقية امنية ثنائية تقضي بالانسحاب الاميركي الكامل من العراق بحلول نهاية عام 2011.

وقبل اسبوعين اثارت غارة أميركية على جنوب العراق عاصفة ادانة من الحكومة العراقية التي طالبت بمحاكمة الجنود الاميركيين بتهمة قتل مدنيين ابرياء.

وتراجعت حدة العنف بصورة كبيرة في العراق منذ ان تفجرت اعمال عنف طائفية نتيجة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 لكن التفجيرات الانتحارية والهجمات الاخرى تواصلت لا سيما في المناطق التي يعيش فيها خليط عرقي وديني.

الأكثر مشاركة