واشنطن تقرّ بمقتل مدنيين في غارات على قرى أفغانية

طفلة أفغانية أصيبت في الغارات الأميركية الأخيرة. أ.ب

أقرت الولايات المتحدة امس، في تقرير لتحقيق أولي منتظر، بمقتل مدنيين في غارات ومعارك وقعت الاثنين والثلاثاء الماضيين ضد حركة «طالبان» في افغانستان من دون ذكر عددهم ولا الاعتراف بحزء من المسؤولية.

وافاد الجيش الاميركي والسلطات الافغانية في بيان بأن «فريق التحقيق المشترك يؤكد مقتل عدد من المدنيين خلال المعارك». ولم يوفر التقرير اي حصيلة دقيقة ولم يوضح ما اذا كان الضحايا سقطوا خلال مواجهات او غارات جوية.

كما لم تذكر اللجنة عدد المدنيين القتلى. وقالت انها «غير قادرة على ان تحدد بدقة هوية القتلى وبينهم عناصر (طالبان) واشخاص غير مقاتلين، لأن كل الجثث دفنت».

وافاد التقرير الذي يشير الى ان القوات الأميركية والأفغانية مازالت تحقق، ان «لجنة التحقيق تفقدت ثلاثة مواقع دفنت فيها جثث سبعة اشخاص، ومحيط مقبرتين جماعيتين تحويان عدداً غير محدد من الجثث».

وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية «سي ان ان»، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في واشنطن ان «الغارات الجوية ليست وسيلة فعالة لمكافحة الإرهاب وتتسبب في سقوط مدنيين ولا تفيد بشيء الولايات المتحدة او افغانستان».

واكد كرزاي ان بين 125 و130 مدنيا قتلوا، بينهم نساء واطفال، وحمّل عمليات القصف الأميركية حصراً مسؤولية قتلهم، داعياً الى وقف الغارات الجوية الاميركية.

من جهة أخرى، هاجم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز نظيره الأميركي باراك اوباما بسبب الهجمات الجوية التي وقعت في افغانستان وقتلت عشرات المدنيين، وهو انتقاد جاء بعد اسابيع من تصافح الزعيمين في علامة على تحسن العلاقات.

ورحب تشافيز بجهود اوباما لتحسين العلاقات بعد حرب كلامية استمرت 10 سنوات بين كراكاس وواشنطن ولكنه اتهم الزعيم الاميركي الجديد بالابقاء على سياسة خارجية «امبريالية».

وقال تشافيز اثناء كلمة تلفزيونية «الرئيس اوباما، دعنا نرى ما اذا كان حقيقياً، اهدم قوى الامبريالية وأوقف انتهاك شعوب العالم البريئة».
تويتر