مجلس الأمن يدين هجوم المتمردين التشاديين «الآتين من الخارج»
دان مجلس الأمن بالإجماع أول من أمس الهجوم العسكري الذي يشنه في شرق تشاد متمردون تشاديون «أتوا من الخارج»، وهو تعبير يعني السودان.
وقد تبنى المجلس إعلاناً صاغته فرنسا، ودان فيه عمليات التوغل العسكرية الجديدة في شرق تشاد من قبل مجموعات تشادية مسلحة، أتت من الخارج. وتلا الاعلان خلال الاجتماع رئيس المجلس لشهر مايو السفير الروسي فيتالي تشوركين. وذكر دبلوماسيون ان تعبير «الآتون من الخارج» يعني السودان، لكن بعض الدول الاعضاء لم ترغب في ان يسمي الاعلان السودان صراحة. واكد الاعلان ايضا قلق المجلس من الدعم الخارجي الذي تحصل عليه المجموعات المسلحة التشادية. واشار المجلس الى ان اي محاولة لزعزعة الاستقرار في تشاد بالقوة غير مقبولة، وطالب المجموعات المتمردة المسلحة بوقف العنف فورا، ويدعو جميع الاطراف الى استئناف الحوار في اطار اتفاق السلام الموقع في سرت (ليبيا) في اكتوبر .2007
وقد اجتمع مجلس الامن بناء على طلب تشاد. واستمع الاعضاء الخمسة عشر في البداية الى تقرير عن الوضع قدمه المسؤول الكبير في دائرة الامم المتحدة لحفظ السلام ديمتري تيتوف. واكد ان ثلاثة ارتال من المتمردين قد شوهدت بداية مايو على الجانب السوداني من الحدود، قبل ان يعبر اثنان منها الى شرق تشاد ويبدآ الهجوم، وبقي الرتل الثالث على الجانب السوداني قرب الجنينة (دارفور، غرب). واتهم السفير التشادي احمد علامي الخرطوم بشن الهجوم الذي يرمي الى اطاحة حكومة نجامينا بعد ايام فقط على توقيع البلدين اتفاقا جديدا للمصالحة في الدوحة. ودعا علامي مجلس الامن الى ادانة النظام السوداني بسبب هجوماته المتكررة على تشاد. وسخر نظيره السوداني عبدالمحمود عبدالحليم محمد، مما سماه «دموع التماسيح»، متهما تشاد بدعم هجوم لحركة العدالة والمساواة، المتمردة في دارفور ضد ضواحي الخرطوم في مايو .2008