تصريحات بيرلسكوني المناهضة للهجرة تفجّر احتجاجات
أثار رفض رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني الصريح لايطاليا متعددة الأعراق، جدلا حادا، حيث نال استحسان حلفائه من اقصى اليمين وأثار اتهامات بالعنصرية من اليسار. ونالت حكومة بيرلسكوني المحافظة تأييدا شعبيا لقيامها بتضييق الخناق على الهجرة غير الشرعية وذهب رئيس الوزراء خطوة أبعد حين دافع عن سياسة جديدة لترحيل المهاجرين إلى ليبيا قبل وصولهم إلى الشواطئ الايطالية.
وقال بيرلسكوني في مؤتمر صحافي اليلة قبل الماضية «فكرة اليسار هي ايطاليا متعددة الاعراق، هذه ليست فكرتنا.. فكرتنا هي الترحيب فقط بمن تنطبق عليهم شروط اللجوء السياسي». وندد أعضاء برلمانيون من المعارضة بتصريحات رئيس الوزراء واتهموه بالعنصرية وطالبوه بأن يقر بأن إيطاليا ستصبح متعددة الثقافات في نهاية المطاف سواء شاء ذلك الايطاليون أم أبوا.
ودافع الاسقف ماريانو كروكياتا امين مؤتمر الاساقفة الايطاليين واسع النفوذ عن التعدد الثقافي باعتباره «قيمة» موجودة في ايطاليا بالفعل وقال إن ضعف العلاقات الثقافية هو المشكلة الحقيقية. وحتى الزعيم اليساري بييرو فاسينو الذي خالف أعضاء حزبه، عندما أيد سياسة الابعاد الجديدة لبيرلسكوني فقد قال إن التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء ذهبت الى أبعد مما يجب. وقال لصحيفة كورييري ديلا سيرا «انه مخطئ للغاية، دعونا فقط نقبل بصدق ان ايطاليا ـ مثل فرنسا والمانيا ـ ستصبح دولة متعددة الاعراق والثقافات والاديان». لكن تصريحات بيرلسكوني التي احتلت صدر الصفحات الأولى بالصحف الايطالية ودفعت موضوع اجراءات طلاقه الى الصفحات الداخلية لقي ترحيبا من حزب رابطة الشمال الحليف الاصغر في الحكومة الذي يقول إن الهجرة من دون قيود تمثل تهديدا لايطاليا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news