البابا يدين «معاداة السامية»
دعا البابا بنديكتوس السادس عشر أمس لدى وصوله إلى مطار بن غوريون (اللد) في أول زيارة إلى «الأراضي المقدسة»، إلى مصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودان معاداة السامية «المقيتة».
وقال الحبر الأعظم في كلمة خلال حفل استقبال في المطار قرب تل أبيب «أدعو مع كل المسؤولين إلى دراسة كل طريق ممكن باتجاه تسوية عادلة للصعوبات الكبيرة، ليتمكن الشعبان من العيش بسلام كل في بلده، داخل حدود آمنة ومعترف بها دولياً».
وأضاف «واضح جداً أنه منذ عقود وسكان هذه الأرض المقدسة يفتقرون بشكل مأساوي إلى السلام. عيون العالم تنظر لشعوب هذه المنطقة وهي تحاول إيجاد حل عادل ودائم للنزاعات التي تسببت في كل تلك الآلام». وقال أيضاً «جئت مثل عديدين قبلي للصلاة في هذه الأماكن المقدسة، لأصلي للسلام خصوصاً. السلام هنا في الأرض المقدسة والسلام في العالم».
ودان معاداة السامية التي «مع الأسف مازالت تكشف وجهها المقيت في عدد كبير من دول العالم» وقال «إن ذلك مرفوض تماماً».
وكان في استقبال البابا لدى نزوله من الطائرة أكبر مسؤولي الدولة العبرية وعلى رأسهم الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال بيريز «أعتبر زيارتكم هنا إلى الأرض المقدسة كمهمة سلام. إنها مهمة روحية بالغة الأهمية، مهمة تتمثل في زرع بذور التسامح واستئصال بذور التعصب». وسيمضي بنديكتوس السادس عشر الذي يقوم بأول زيارة إلى المنطقة، خمسة أيام في إسرائيل والضفة الغربية.
في سياق متصل انتقدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» زيارة البابا، معتبرة أنها «ستجمل من صورة الاحتلال» واعربت عن عن استغرابها من تسويق البابا لفكرة حل الدولتين.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان إن زيارة البابا للاحتلال الصهيوني تحديدا بعد ارتكابه مجزرة ومحرقة بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة، واستخدامه أسلحة الدمار الشامل والاسلحة المحرمة دوليا في قتل الأطفال، وقصف المساجد والكنائس ودور العبادة، ستجمل من صورة الاحتلال وستضعف من فرص ملاحقة قياداته كمجرمي حرب، ارتكبوا مجازر ومحارق بحق الشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر العالم أجمع.