البابا : الكرسي الرسولي يدعم قيام وطن فلسطيني يتمتع بالسيادة على أرض أجداده
دعا البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم إلى قيام "وطن فلسطيني يتمتع بالسيادة"، في كلمة له في مقر الرئيس الفلسطيني ببيت لحم.
ووصل البابا الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بعد ان سافرعبر جدران أمنية متعرجة بنتها إسرائيل لتفصل بين بلدة بيت لحم ومدينة القدس القريبة في اليوم الثالث لزيارته للأراضي المقدسة، وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهم اسرائيل بمحاولة طرد المسلمين والمسيحيين من خلال فرض إجراءات أمنية شاقة.
وقال البابا متحدثاً إلى جانب محمود عباس "سيدي الرئيس، الكرسي الرسولي يدعم حق شعبكم في وطن فلسطيني يتمتع بالسيادة على أرض اجداده، وطن آمن يعيش بسلام مع جيرانه داخل حدود معترف بها دولياً". وتابع "لكن ان كان هذا الهدف يبدو حالياً بعيد المنال، فانني اشجعكم بقوة، أنتم وشعبكم، على الحفاظ على شعلة الأمل والرجاء بانه سيتم ايجاد سبيل لتلبية التطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى السلام والاستقرار".
ويمضي البابا بنديكت اليوم في بيت لحم، البلدة التي شهدت مولد السيد المسيح، ويأمل الفلسطينيون ان تجذب زيارته للضفة الغربية المحتلة اهتماماً بمعاناتهم تحت الاحتلال الإسرائيلي. وصرح بأنه سيزور مخيماً للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم.
وفي سياق متصل أعلن الحبر الأعظم انه يصلي من جل رفع الحصار الإسرائيلي "قريباً" عن قطاع غزة، خلال قداس في الهواء الطلق أحياه أمام كنيسة المهد في بيت لحم وحضره آلاف
المصلين.
الجدير ذكره ان ريوفن ريفلين، رئيس البرلمان الإسرائيلي (لكنيست) اتهم،أمس، البابا، الألماني المولد، بعدم إبداء اهتمام بمعاناة اليهود في المحرقة النازية.
وفي مقابلة إذاعية انتقد ريفلين كلمة البابا التي القاها يوم الاثنين الماضي في نصب ياد فاشيم التذكاري لليهودالذين قتلوا في المحرقة النازية. مشيراً "جاء إلينا وحدثنا كما لو كان مؤرخاً كشخص ينظر من بعيد على شيء ماكان يجب ان يحدث. وماالذي يمكن ان يفعله.. لقد كان جزءاً منهم".