عقدنا 68 مصالحة بين القبائل في دارفور

حسبو عبدالرحمن.

 أكد مفوض عام العون الانساني بالسودان حسبو محمد عبدالرحمن ان الخرطوم تبذل جهودا مكثفة على مستوى العلاقات الأهلية بين الجماعات والقبائل لدعم السلام في اقليم دارفور وشدد على أن الإقليم يقع الان بكامله تحت سيطرة الحكومة السودانية.

وقال عبدالرحمن إن الخطط الأمنية التي سلكتها الحكومة اعتمدت على أبناء الإقليم وعلى مبدأي المكاشفة والمصارحة وأن مجموع النزاعات القبلية التي تم انجازها بتدخل مباشر من الحكومة في اقليم دارفور بلغت حتى نهاية ابريل الماضي 68 مصالحة.

وتابع المسؤول السوداني ان «الأوضاع تغيرت تماما في معسكرات النازحين بعد فشل حركات التمرد في تقديم اي نوع من الدعم للنازحين ونجاح الأمن في تفريغ المعسكرات من المتمردين وطردهم من المساحات التي يطلقون عليها مناطق محررة في المهاجرية وسهرية ودار السلام وشرق الجبل والموقف الشعبي من قرار الجنائية الدولية ضد الرئيس عمر البشير وتصدي الحكومة لمنظمات التجسس، إضافة الى تقديم خدمات ملموسة في المجالات كافة الصحية والتعليمية والانسانية، دفع الناس إلى فقدان ثقتهم بحركات التمرد، خصوصا أن كبار الملاك والتجار أفلسوا تماما بعد خمس سنوات في المعسكرات التي توقفت فيها اعمالهم».

وأوضح أن «هذه الاجواء الايجابية هي التي جعلت (950) ألف نازح بمعسكرات ولاية غرب دارفور يعودون الى مدنهم وقراهم فى إطار برامج العودة الطوعية وجهود الاعمار التي تبنتها المنظمات الوطنية البديلة للمنظمات المبعدة». وقال إن المنظمات الوطنية قامت بجهود كبيرة لتقديم الخدمات وسد الفجوة الغذائية والصحية فى العديد من المناطق.

وأكد المفوض العام للعون الإنساني «أن عدد اللاجئين والنازحين في دارفور الذين عادوا إلى قراهم بلغ 941 ألفا خلال العامين 2008 و2009 وتم استقرارهم في 641 قرية، والعمل الانساني في دارفور يتحرك في مسارين لتنمية قرى العائدين وتقديم العون الانساني في المعسكرات».

وشدد على أن الأوضاع الإنسانية في دارفور تشهد استقرارا منذ العام 2004 وذلك من خلال مؤشرات العودة الطوعية والأحوال الصحية، والمقاييس العالمية لمعدل الوفيات.

وحول طرد بعض المنظمات الأجنبية من دارفور قال إنها خالفت العقد الموقع مع الدولة وارتكبت مخالفات تضر بالأمن القومي للبلاد وإن قيامها بإتلاف جميع المستندات والتقارير واجهزة الكمبيوتر عندما تم ابلاغها بقرار الطرد، خشية كشف أمرها وانعقاد مجلس الامن ثلاث مرات للضغط علينا لإعادة هذه المنظمات ـ يؤكد خطورة الدور الذي كانت تقوم به».

وشدد على «أن المنظمات المطرودة لا تتجاوز نسبتها الـ12٪ من نسبة المنظمات العاملة». موضحا «أن البلاد تقدم تسهيلات متعددة للمنظمات التي تعمل في المجال الإنساني، حيث أصدرت 28 قرارا جمهوريا حتى الآن لتسهيل العمل الانساني في دارفور، و هو ما أدى إلى مضاعفة المنظمات الطوعية من 23 منظمة تضم 800 عامل في بداية الصراع إلى أكـثر مـن 100 منـظمة أجنبية تضم نحو 16 ألف عامل حاليا».

وكشف عبدالرحمن عن قرار الجامعة العربية بعقد اجتماع مجلسها المقبل خلال الشهر الجاري في دارفور تضامنا مع السودان.

وقال حصلنا على دعم كبير من الجامعة وسوف نحصل على ثمانية ملايين دولار شهريا للإعمار واتفقنا مع الأمين العام عمرو موسى على الترتيبات الخاصة بإعمار ثلاث قرى وبناء مستشفيين بدارفور وتأهيل مستشفى آخر بتكلفة ثمانية ملايين دولار من الجامعة.

مشيرا إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية تعمل ليل نهار لتنفيذ هذا المشروع، كما أنه يجري العمل الآن بالتنسيق مع الجامعة لعقد مؤتمر لمنـظمات العمـل الأهلي العربية بالخرطوم خلال شهر يونيو المقبل.

تويتر