ديفيد ماكرنين: جنرال تخطاه الزمن

طلب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس من الجنرال ديفيد ماكرنين أن يستقيل من مهامه كقائد لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، وقال غيتس ان قيادات جديدة يجب ان تتولى المهام لتواكب الاستراتيجية الجديدة لإدارة الرئيس باراك أوباما.  

وكان الجنرال الأميركي قد شكك في إمكانية نجاح الخطط المستقبلية لزيادة القوات في كبح جماح العنف المتزايد والتحركات المتسارعة لحركة طالبان الأفغانية، مشيراً إلى أن السيناريو الذي نجح في العراق قد لا يلقى المصير نفسه في أفغانستان، داعيا إلى التركيز على شؤون الأمن والتنمية وإعادة الإعمار لمساعدة السكان، وهي أمور فشلت فيها قوات التحالف هناك الى الآن.

التحق ماكرنين بالكلية العسكرية «وليام اند ماري» في عام 1972، وقاد الوحدات الأميركية في أوروبا وكوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، وكان ضابطا بارزا في العمليات الحربية، وانضم ماكرنين الى قيادة التحالف في أوروبا أواسط التسعينات، وشارك في العمليات ضد صرب البوسنة. 

وفي عام 2002 أصبح الجنرال ماكرنين قائد الجيش الأميركي الثالث، وفي 2003 قاد القوالت البرية الأميركية والمتحالفة التي غزت العراق. 

نجح ماكرنين في إقناع وزارة الدفاع الأميرمكية (البنتاغون) بزيادة عدد القوات البرية في العراق خلال قيام الجيش الأميركي بعملية «كوبرا 2»، في ابريل 2002 .وذكر مراقبون ان ماكرنين لم يكن يتفق مع وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد في عدد من المسائل العسكرية المتعلقة بالحرب على العراق. 

كما اختلف مع رئيسه المباشر الجنرال تومي فرانكس حول استراتيجية العمليات في العراق وأوليات الجيش. وفي يونيو 2008، تولى ماكرنين قيادة قوة الدعم الدولية «ايساف» في أفغانستان. ويقول مسؤولون ان إعفاء ماكرنين من مهامه وهو يزاول مهامه القتالية هي أول حالة يستغني فيها الجيش الأميركي عن جنرال منذ إعفاء الجنرال دوغلاس مكارثر ابان الحرب الكورية.

الأكثر مشاركة