مقديشو تستعد لمعركة حاسمة

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان العشرات قتلوا واصيب المئات في اشتباكات في العاصمة الصومالية مقديشو التي بدأت تستعد لمعركة حاسمة، ودانت العدد المرتفع من القتلى بين المدنيين، فيما دعا زعيم المسلحين الشيخ حسن ظاهر عويس الرئيس الصومالي شريف الشيخ احمد الى الاستقالة.

وتفصيلاً قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من مقرها في جنيف، إن معظم الجرحى الـ400 عولجوا في مستشفيين مدعومتــين من اللــجنة وهم من المدنيين.

وقالت في بيانها إن «الاشتباكات المسلحة الجارية في العاصمة الصومالية خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى الذين ادخلوا الى المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية خلال الايام القليلة الماضية». واضاف البيان ان «الالاف فروا من منازلهم بحثاً عن المأوى والامن». وتابع البيان ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تدين العدد الكبير من القتلى بين المدنيين وتشعر بقلق بالغ حول معاناة المدنيين المتأثرين بالقتال.

من جهته دعا الشيخ حسن ظاهر عويس الرئيس الصومالي الى الاستقالة. واعلن في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مقديشو «ادعو الشيخ شريف الشيخ احمد الى التنحي عن منصبه المعلن بشكل احادي الجانب تفادياً لزهق ارواح الصوماليين».

واضاف «لا يقبل أي بلد في العالم حكومة تفرض عليه من الخارج. ان الصوماليين احرار ويرفضونها».

وبعد دعوة عويس بدأت القوات الحكومية الإستعداد لمعارك حاسمة في مقديشو.

وكان عويس قد عاد في 23 ابريل الماضي الى الصومال بعد سنتين قضاهما في منفاه في اريتريا. وكان قائداً للمحاكم الاسلامية التي سيطرت خلال النصف الثاني من 2006 على معظم انحاء جنوب ووسط الصومال بما فيها مقديشو قبل ان يهزمها الجيش الاثيوبي مطلع .2007 وكان حينها حليف الرئيس الصومالي الحالي.