وزيرة بريطانية غاضبة من كثرة الحديث عن جمالها

تشكو وزيرة الشؤون الأوروبية في الحكومة البريطانية، كارولين فلينت، من أن وسائل الإعلام تصب جل اهتمامها على جمالها ومظهرها، وتضيف الوزيرة أن زملاءها الذكور لا يتعرضون لمثل هذا التدقيق من قبل الإعلام، حيث إن «مثل هذه الأمور كثيرا ما تقال عن المرأة ولا تنطبق على الذكور من السياسيين»، وتضيف «لكن اعتقد أنني في موقع احسد عليه حيث أنني أتمتع بالسلطة التي قل أن تتمتع بها النساء في كثير من مناحي الحياة».

فلينت والتي تمثل دون فالي جنوب يوركشاير جذبت إليها الأنظار لجمال وجهها منذ أن تم انتخابها في الانتصار الكاسح لحزب العمل عام ،1997 وفي فبرايرالماضي وضعتها سكاي نيوز في المرتبة السابعة من قائمة النائبات الأكثر جاذبية، وهي القائمة التي جاءت في مقدمتها اندي بيرنهام، وزيرة الثقافة، وتصف الوزيرة هذا الاختيار بأنه «ضرب من الاستهتار والسخف»، وتضيف «بعض زملائي من الذكور يستفسرون منذ فترة طويلة كيف يمكنهم الوصول لهذه القائمة وكيف يصبحون ضمنها؟».

وتعتقد الوزيرة ان النساء السياسيات يتعرضن للانتقاد لأنهن طموحات بينما يكال المديح والثناء لنظرائهن من الرجال. وتعزو ذلك للاعتقاد القديم بأن الحزم منسوب للرجال والعدوانية للنساء، وان الرجال يتم تقييمهم وفقا لإمكانياتهم أما النساء فعليهن إثبات أنفسهن.

وتصر الوزيرة على أن الكساد العالمي لم يضرب النساء بشدة مثلما هي الحال مع الرجال، وهو الموقف الذي جعلها على خلاف مع نائبة زعيم حزب العمال، هارييت هارمان، والتي عبرت في مارس الماضي عن مخاوفها من ان النساء سيصبحن «ضحايا الكساد».

وتنفجر الوزيرة بالبكاء عندما تتحدث عن موت والدتها، ويندي، والتي توفيت عن 45 عاما بسبب كبدها التي أضرت بسبب الكحول. هذه الوزيرة التي أصبحت عضوا في حزب العمال في سن السابعة عشرة تتحدث ايضا عن زواجها الاول من وسيط البورصة التونسي الجنسية، سيف الزامل، والذي قابلته خلال اجازة لها عام ،1985 واستمرت حياتهما الزوجية لينجبا ولدا وبنتا هما: كريم 22 عاما، وهناء 20 عاما، وطلقا عام 1990 عندما اعتقل الزامل في احداث عنف وتم ترحيله.

وبوصفها أما وحيدة ترغب فلينت في ان تكون «مستقلة قدر الامكان.. اذ ليس هناك افضل من ولي الامر المستقيم، وبالنسبة لي فإن افضل شيء في امكاني فعله هو توفير الدعم».

عام 2001 تزوجت فلينت من شريكها طويل الامد، فيل كول، موظف علاقات عامة سابق، والذي يدير في الوقت الراهن مكتبها في دائرتها السياسية.

الأكثر مشاركة