«حماس» بعد «فتح» ترفض حكومة فياض
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل، أن حركته ترفض أي حكومة يرأسها سلام فياض، متهماً إياها بارتكاب جرائم بحق الوطن». ويتطابق موقف «حماس» من حكومة فياض مع موقف حركة «فتح». في الوقت الذي تبدأ فيه اليوم الجولة الخامسة من الحوار في القاهرة.
وتفصيلاً قال مشعل خلال احتفال للفصائل الفلسطينية في دمشق إن حكومة فياض ارتكبت جرائم بحق الوطن إذ سارعت في تنفيذ الشق الأمني من خطة «خريطة الطريق» مجاناً.
وأضاف أن موقفنا من الحكومة «يتطابق مع موقف الإخوة في حركة فتح». وقال «استمعنا لموقف الإخوة في وفد حركة فتح بالقاهرة وأخبرونا بأنهم يرفضون حكومة يرأسها سلام فياض».
من ناحية أخرى تنطلق اليوم الجولة الخامسة من الحوار برعاية مصرية في محاولة لانهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم أمس، إن الحركة تملك إرادة ومرونة سياسية ومستعدة لمناقشة كل الخيارات المطروحة في الحوار الوطني الفلسطيني، في ما عدا الاشتراطات الأميركية.
ودعا حركة «فتح» إلى تقديم رؤية قريبة من رؤية الفصائل الوطنية في ملفي الحكومة والأمن، وليس وضع اشتراطات أميركية. وأكد أن «أي نتائج للحوار الوطني مرهونة بسلوك حركة فتح وبكيفية تهيئة المناخ لإنجاح الحوار وإنهاء الابتزاز».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت جولة الحوار الجديدة هي الأخيرة، قال برهوم «لا أعتقد أن جولة الحوار الجديدة ستكون الأخيرة، لأن الحوار مسيرة، والمسيرة تحتاج إلى جولات حوار، خصوصاً أن الملفات المطروحة مازالت عالقة وشائكة، ومن المبكر الحديث عن نتائج نهائية للحوار الآن».
وشدد على رفضه استمرار الحوار المفتوح إلى الأبد، مشيراً إلى أنه لا أحد يرغب في ذلك، فضلاً عن عدم وجود رغبة في إغلاق باب الحوار.
وأكد أن «(حماس) لا تضع شروطاً معينة لبدء الجولة الجديدة من الحوار»، مؤكداً أنها تطالب بتهيئة الأجواء بما فيها إنهاء ملف الاعتقال السياسي والتحريض الإعلامي وإزاحة العراقيل التي تشمل محاولات تشكيل حكومة جديدة في الضفة. في سياق متصل قال مسؤول أمني مصري في شمال سيناء ان قياديين من حركتي «فتح» و«حماس» وصلا الى الأراضي المصرية للمشاركة في المحادثات، وأضاف أن القيادي في «حماس» أيمن طه و عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا وصلا أمس، الى معبر رفح وغادرا المعبر إلى القاهرة.
وذكر ان جلسات الحوار بين الحركتين ستستمر يومين، حيث ينتظر عودة الوفود المشاركة يوم الاثنين.
وكانت الحركتان قد أرجأتا في 28 ابريل الماضي اجتماعهما الى يومي 16 و17 من الشهر الجاري، وتحاول مصر التي ترعى المحادثات التوفيق بين الجانبين. ومن بين الموضوعات المطروحة على الساحة الفلسطينية اصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام «حماس» اليها وتختلف حماس مع مواقف منظمة التحرير، ولا تعترف الحركة الإسلامية بإسرائيل ولم تقبل الاتفاقات التي وقعتها المنظمة معها وترفض التخلي عن الكفاح المسلح.
ومن بين الموضوعات المطروحة على المحادثات كذلك، دمج أجهزة الأمن الفلسطينية المختلفة وتشكيل قوات أمن محترفة وموحدة.
وتطالب حماس بتشكيل حكومة فلسطينية من دون تحديد برنامج سياسي لها، وأن تكلف بتوحيد المؤسسات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعادة اعمار القطاع. وتستند «حماس» في طلبها الى أن الحكومة الجديدة ستكون مؤقتة على اعتبار انها سترتب لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة، يرجح أن تجرى في مطلع العام المقبل. وتطالب فتح بحكومة تتعامل مع لجنة الوساطة الرباعية الدولية حتى يمكن رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعماره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news