فوز تاريخي لأربع نساء في الإنتخابات الكويتية
حققت أربع نساء فوزاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية الكويتية، لتدخل بذلك المرأة مجلس الأمة للمرة الأولى في هذا البلد المحافظ منذ إطلاق الحياة البرلمانية في 1962 ومنذ اعطاء النساء حقوقهن السياسية في 2005.
وأظهرت النتائج الرسمية للإنتخابات المبكرة، التي أعلنت تباعاً وتكشفت في وقت مبكر اليوم، فوز كل من أسيل العوضي ورولا دشتي وسلوى الجسار إضافةً إلى معصومة المبارك التي حلت أولى في دائرتها الإنتخابية بين عشرة فائزين.وبحسب النظام الإنتخابي الكويتي، تقسم البلاد إلى خمس دوائر لكل منها عشرة نواب.
وحلّت العوضي في المرتبة الثانية بين الفائزين العشرة في الدائرة الثالثة، وقد حلّت رولا دشتي في المرتبة السابعة بين الفائزين في الدائرة نفسها، أما سلوى الجسار حلّت في المرتبة العاشرة بين الفائزين في إحدى الدوائر.وبحسب النظام الإنتخابي الكويتي، تقسم البلاد إلى خمس دوائر لكل منها عشرة نواب.
وكان الكويتيون اقترعوا أمس في انتخابات مبكرة لاختيار برلمانهم الثاني في عام، بعد أن حل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح البرلمان السابق في مارس في أعقاب مواجهة قوية بين النواب والحكومة.
وقالت أسيل العوضي، التي تدرس مادة الفلسفة السياسية في جامعة الكويت والتي تابعت دورسها في جامعة تكساس، بعيد الإعلان عن فوزها "انه انتصار للمرأة الكويتية وللديموقراطية الكويتية..انها خطوة جبارة إلى الأمام".
وتمثل النساء حوالى 45.3% من الناخبين البالغ عددهم حوالى 583 ألف شخص، وقد شاركن في الانتخابات مرتين في السابق (2006 و2008) بعد أن منحن حقوقهن السياسية في 2005، إلا أن أياً منهن لم تفلح في دخول مجلس الأمة في الدورتين السابقتين. وخاضت 16 إمرأة الإنتخابات من أصل 120 مرشحين.
وقالت معصومة المبارك، وهي ناشطة ليبرالية أصبحت عام 2005 أول وزيرة في تاريخ الكويت، "هذا يثبت أن لا شيء مستحيل. انه انتصار للكويتيين ولعزمهم على التغيير". وأضافت، بينما كانت تحتفل بالفوز مع مناصريها، "لقد فزت بثقة ثلاثة أمراء (عبر مشاركتها في ثلاث حكومات)، واليوم فزت بثقة الشعب الكويتي". وتشغل إمرأتان حاليا منصب وزيرة في الحكومة الكويتية.
وأكدت المبارك انها ستسعى إلى إرساء الإستقرار في الكويت بعد سلسلة الأزمات السياسية التي خضّت البلاد على مدى السنوات الثلاث الماضية. مشيرةً "سوف أعمل أيضاً على الحصول على الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة بعد أن حصلت على حقوقها السياسية".
وفضلاً عن تشكيلهن أكثر من نصف الناخبين، تمثل النساء 44% من القوة العاملة الكويتية، وهي أعلى نسبة بين دول الخليج.
والعوضي التي كان يتوقع فوزها وإنما ليس حلولها في هذه المرتبة المتقدمة في دائرتها، قالت انها ستركز على الاقتصاد والصحة والتربية وعلى التشريعات التي تنظم حقوق النساء الاجتماعية. وتجمع مئات المناصرين والمهنئين في مقر العوضي الانتخابي، وهو كناية عن خيمة مكيفة ضخمة في ضاحية مدينة الكويت. وعانقها المؤيدون والمتطوعون بينما كان التلفزيون الكويتي الرسمي يعلن النتائج التي تظهر تقدم العوضي.
من جهتها قالت الجسار، وهي إستاذة جامعية، ان الانتخابات "لحظة تاريخية". وذكرت في بيان أن الإنتصار تاريخي خصوصاً لأن المرأة فازت عبر الإنتخابات.
أما رولا دشتي، التي تحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة جوت هوبكينز الأميركية، فهي رئيسة الجمعية الإقتصادية الكويتية، وكانت من أبرز الوجوه التي ناضلت من أجل حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news