السودان يتهم تشاد بشن غارة داخل أراضيه

اتهم السودان تشاد بشن غارة جوية ضد أراضيه، واصفاً تلك الخطوة بأنها « من أعمال الحرب». وتأتي الاتهامات بعد أسبوع فقط على اتهام تشاد السودان بمساندة هجوم للمتمردين التشاديين للوصول إلى العاصمة نجامينا.

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن ثلاث طائرات تشادية قصفت أول من أمس منطقة «جبل سندو»، 60 كلم من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور قرب الحدود السودانية التشادية.

ووصف مدير إدارة المراسم في الخارجية السودانية، السفير علي يوسف، الهجمات بأنها انتهاك سافر لسيادة السودان، وحذر من أنه سوف يتعين على تشاد أن تتحمل المسؤولية عن الاعتداء.

واعترفت تشاد التي اتهمها السودان بشن غارتين على أراضيه الواقعة غرباً، حيث يتمركز متمردون، ضمناً بالهجوم، لكنها اتهمت السودان بأنه المبادر في الهجوم.

وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية وزير الاتصالات، محمد حسين، في بيان «إنه بالتأكيد اللص الذي يطلب نجدة لانقاذه من لصوص». وأضاف إنه لن يدهش إذا كانت هناك غارات، لأن الجيش لايزال يطارد فلول القوات المتمردة إلى داخل السودان. وقال «بما أن نظام الخرطوم ليس مستعداً للتخلي عن الهجمات التدميرية، فلتشاد الحق في القضاء على الشر، بما في ذلك عبر أعمال وقائية ضد معسكرات تدريب وتجميع المرتزقة».

وكانت تشاد قد ذكرت في الأسبوع الماضي أنها قتلت 220 جندياً من قوات «اتحاد المقاومة»، وصدت هجومها الذي تم شنه من السودان، على حد قولها.

ويذكر أن الدولتين الجارتين يتهم منذ فترة طويلة كل منها الأخرى بشن حروب بالوكالة عبر المجموعات المتمردة، ولم تستأنفا العلاقات الدبلوماسية إلا في نوفمبر الماضي، بعد أن كان قد تم قطعها في مايو العام الماضي.

ويحاول المتمردون التشاديون أن يطيحوا بالرئيس إدريس ديبي على مدار السنوات القليلة الماضية.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، علي صادق، قال في بيان إن «طائرتين تشاديتين شنتا غارات على مناطق تقع على بعد 60 كيلومتراً داخل السودان». وأضاف أن الجيش السوداني مستعد للرد لكنه ينتظر توجيهات. وتتبادل نجامينا والخرطوم منذ فترة طويلة اتهامات متعلقة بحركتي التمرد السودانية والتشادية.