مقتل 25 بقصف أميركي عـلى وزيرستان و11 بتفجير في بيشاور

أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أمس مقتل 25 شخصاً في قصف أميركي على منطقة قبلية شمال غرب باكستان، عند الحدود مع أفغانستان، فيما قتل 11 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في تفجير هز مدينة بيشاور، بالتزامن مع إعلان الجيش الباكستاني عن مقتل 47 مسلحاً في العملية التي يشنها براً وجواً على مسلحي حركة «طالبان» في ثلاث ولايات في شمال غرب باكستان.

وفي التفاصيل، قال مسؤول أمني إن طائرة من دون طيار ألقت صاروخين على موقع كان يتحصن فيه مقاتلون ويحوي مخزناً للذخيرة. ورجح مقتل 25 شخصاً في الهجوم، وكانت حصيلة سابقة تحدثت في وقت سابق عن مقتل 10 أشخاص.

وقال مسؤول أمني آخر لوكالة «فرانس برس»، رافضاً كشف هويته، «كان هجوماً شنته طائرة من دون طيار على موقع يتحصن فيه مقاتلون».

وصرح مسؤولو مخابرات باكستانيون بأن الصاروخين أطلقا على منطقة خايسور في منطقة قبائل البشتون في وزيرستان الشمالية، وأصاب صاروخ منزلاً في خايسور ، بينما أصاب الآخر مركبة قريبة. وقال مسؤول مخابرات في المنطقة لـ«رويترز» «قتل 10 مسلحين، اثنان منهم من العرب لكن لا نعرف جنسيتيهما». وتقع خايسور على بعد 20 كيلومتراً تقريبا جنوبي بلدة مير علي، معقل المسلحين الأجانب في المنطقة.

ويأتي التفجير بعد أربعة أيام من وقوع غارة مماثلة أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص في إقليم جنوب وزيرستان المجاور، الذي يوجد فيه معاقل لمسلحي «القاعدة» و«طالبان» الذين يشنون هجمات عبر الحدود على القوات الدولية العاملة في أفغانستان.

من جهة أخرى، لقي 11 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، حتفهم في انفجار هز أحد الشوارع المزدحمة في مدينة بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي الباكستاني. وقال مسؤول كبير في الشرطة الباكستانية إن الانفجار وقع داخل سيارة كانت متوقفة في كاشكال، إحدى المناطق المزدحمة بالسكان في المدينة.

وقال قائد شرطة المدينة صفوت غيور «كان انفجار سيارة، من طراز سوزوكي في الغالب، والأرجح أنه تم تفجيرها عن بعد».

وقال غيور إن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم ، فيما أصيب 18 آخرون.

و أصاب الانفجار أيضا حافلة مدرسية في أثناء مرورها ببعض الأضرار، فيما تسبب فى مقتل أربعة أطفال وإصابة آخرين، وشملت قائمة الضحايا امرأتين. وحطم الانفجار واجهات المباني المجاورة، فيما دمرت أكثر من 10 سيارات كانت متوقفة بالقرب من موقع الانفجار.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أمس إن القوات الباكستانية قتلت 47 مسلحاً من حركة «طالبان»، من بينهم قائدان بارزان، في وادي سوات شمال غربي البلاد، وثلاث مناطق مجاورة على مدار الـ24 ساعة الأخيرة.

وصرح الميجور جنرال أطهر عباس في إسلام آباد إن مناطق في وادي سوات الملاصق لمنطقة شانجلا أخليت من المسلحين، وأن السكان المحليين الذين شردتهم العمليات العسكرية الجارية يمكن أن يعودوا إلى منازلهم. وقال إن القوات الأمنية تقترب من جهات مختلفة، ولديها القدرة على إيقاع خسائر عديدة، وأنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة قتل 47 مسلحاً واعتقل آخرون، وأصيب ثلاثة من أفراد الأمن.

وذكر المتحدث الرسمي أن القوات الحكومية تقترب من بلدة مينجورا، البلدة الرئيسة في وادي سوات، بهدف منع المسلحين من الفرار إلى المدينة.

تويتر